ذكرت صحيفتان أمريكيتان اليوم ، أن أجواء من القلق والترقب تخيم على الناخبين المصريين الذين اصطفوا أمام اللجان الانتخابية لاختيار الرئيس الجديد في جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية بمصر والتي انطلقت صباح أمس السبت وتستمر حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم الأحد . وأشارت صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية إلى أن الطقس شديد الحرارة لم يمنع المصريين من الذهاب إلى صناديق الإقتراع والإدلاء بأصواتهم لاختيار خليفة للرئيس السابق حسني مبارك. وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها على شبكة الإنترنت - أن المناخ العام ساده القلق والتباين الشديد فى مواقف الناخبين فى الاختيار بين الدكتور محمد مرسى المنتمي للتيار الإسلامي والفريق أحمد شفيق الذى تولى رئاسة الوزراء فى الأيام الأخيرة لحكم الرئيس السابق مبارك . كما أوضحت الصحيفة ، أن الحكم الذي صدر الخميس الماضي عن المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب أثار غضب جماعة الإخوان المسلمين التى فرضت هيمنتها على البرلمان واستحوذت لنفسها على نصيب الأسد من الجمعية المنوط بها كتابة الدستور الجديد. وقالت الصحيفة ، إن هذا الحكم أعاد جميع السلطات بما في ذلك السلطة التشريعية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي سيقوم بدوره بإصدار إعلان دستوري مكمل لتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية وتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، وبالتالي لم يعد أمام جماعة الإخوان المسلمين سوى أمل وحيد للحفاظ على قوتها السياسية ويكمن فى فوز مرشحها بالانتخابات الرئاسية. وأشارت صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية - فى تقريرها - إلى أن الإتجاه الذى سلكه الإخوان المسلمون عقب قرار حل البرلمان ، حيث بدت الجماعة أمس السبت وكأنها تمهد الأرضية للادعاء بتزوير الانتخابات إذا ما خرجت النتائج لصالح المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق . كما أشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان أصدرت بيانا أدرجت فيه خروقات نسبتها للمرشح ذاته ، إلا أن الجماعة فى المقابل لم تعلن عن تزوير فى الانتخابات ، وأعربت عن ثقتها فى فوز مرشحها محمد مرسي . كما ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية ، أن المصريين توافدوا على صناديق الاقتراع أمس السبت لاختيار أول رئيس خاض انتخابات تعددية تنافسية في تاريخ مصر ، على الرغم من التساؤلات التي تسيطر على المصريين بشأن ما إذا كانت هذه الانتخابات ستمثل علامة فارقة في التحول الديمقراطي . وقالت الصحيفة - على موقعها على شبكة الإنترنت - إن الناخب المصري يواجه الاختيار بين المرشح أحمد شفيق القائد الأسبق للقوات الجوية المصرية وأخر من تولوا رئاسة الوزراء فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك ، والذى وعد باستعادة النظام والأمن والحيلولة دون التحول للدولة الدينية ، والمرشح محمد مرسى أحد أبرز الشخصيات فى جماعة الإخوان المسلمين والذى يعد بحماية الثورة من العودة لعصر الرئيس السابق.