واصلت الصحف الأمريكية أمس اهتمامها بانتخابات الرئاسة المصرية بنشر تحليلات وتقارير حول نتائج الجولة الأولي من الانتخابات, وركزت موضوعاتها علي ما يمكن وصفه باستطلاع هلال معركة الاعادة بين محمد مرسي والفريق أحمد شفيق, كما رصدت ردود أفعال الشارع المصري إزاء نتيجة الجولة الأولي. ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مرسي وشفيق, حاولا تصوير نفسيهما أمس الأول السبت, بأنهما حاميا الثورة, في الوقت الذي تقدم فيه عدد من المرشحين الخاسرين بطعون لاعادة الفرز مدعين وجود تزوير ساهم في تغيير نتيجة الانتخابات, الأمر الذي ينذر بمدي صعوبة جولة الإعادة لاسيما وأن عددا كبيرا من المصريين غير راض بالنتيجة التي آلت إليها الانتخابات. وأضافت أن صباحي وعمرو موسي أحد المرشحين الخاسرين, دعوا لإجراء تحقيق بشأن منح أكثر من900 ألف شرطي وجندي بطاقات تسجيل في الانتخابات ليصوتوا لصالح شفيق. دعت الصحيفة إلي عدم الخوف من تزايد نفوذ الإسلاميين مع وصول محمد مرسي لجولة الإعادة. وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أمس أن مرسي وشفيق يحاولان في الوقت الراهن جاهدين تحسين صورتهما إمام الناخب لأجل خوض جولة الإعادة بنجاح, من خلال تلميع وإعادة تسويق انفسهما كحراس للثورة. ورأت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكال الأمريكية أمس ان الكثير من المصريين سيعزفون عن المشاركة في جولة اعادة الانتخابات الرئاسية وهم يواجهون خيارين ما بين محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين أو الفريق أحمد شفيق الذي ينتمي الي النظام السابق. ونقلت الصحيفة عن احمد عبد الفتاح عامل في المترو 33 عاما قوله: لن أشارك في هذه اللعبة القذرة من جانبها, قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية في عددها الصادر أمس ان فوز محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين بمنصب الرئاسة في مصر والاستقطاب المتوقع حدوثه نتيجة جولة الإعادة بينه وبين الفريق أحمد شفيق, من شأنه أن يضع جماعة الإخوان المسلمين في موقف قوي لتحقق هدفها المخطط علي المدي المتوسط, باقناع المؤسسة العسكرية والقضاء بالسماح بإصلاحات دستورية تحول مصر إلي ديمقراطية برلمانية مع رئاسة ضعيفة.