اصدر المكتب الاعلامى لحزب التحرير الاسلامى ولاية مصر بيانا قال فيه ان الحملات الدعائية لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في مصر الكنانة بدات تستعر ومن المعروف أن الجولة الأولى حصرت الانتخابات في الإعادة بين مرشحَين، الأول محسوبٌ على التيار الإسلامي وهو الدكتور محمد مرسي، والثاني محسوبٌ على المجلس العسكري، ومن ورائه أمريكا، وهو أحمد شفيق وإن توارى وتدثّر بعباءة الليبرالي العلماني الذي يريد دولةً مدنية. واكد الحزب انه رغم التحذيرات التي أطلقها بعدم قبول "اللعبة الديمقراطية" وعدم مسايرة المجلس العسكري وأجندته الأمريكية الواضحة، والتي هدفت وتهدف إلى احتواء الثورة والالتفاف عليها ثم إجهاضها. وبالرغم من نداءاته المتكررة بوجوب الاستمرار في الثورة، والاستمرار في السعي الحثيث لتطبيق شرع الله تطبيقاً كاملاً شاملاً في دولة الخلافة واصل من يسمون "بالإسلاميين" المحسوبين على التيار الإسلامي القبول باللعبة الديمقراطية، والقبول بالدولة العلمانية المسماة "بالمدنية" .. وإن ألبسوها لباس "المرجعية الإسلامية"! ولأن الديمقراطية لعبةٌ، ومصير الأمم والشعوب لا يجوز أن يُتلاعب به، ولأن الحملات الانتخابية الرئاسية لدى الطرفين تستدعي الإسلام من طرف وتستعديه من طرف آخر، والإسلام أسمى من هذا الاستدعاء وذاك الاستعداء. وحيث أن عملاء أمريكا وأذنابها والمضبوعين بثقافة الغرب الكافر بدءوا في حملاتهم - تشويهاً للإسلام والمسلمين - نعت الدولة الإسلامية التي يشتاقها المسلمون بالدولة "الدينية الكهنوتية" كتلك التي كانت في عصور ظلام أوروبا قال البيان إن الدولة في الإسلام دولة خلافةٍ بشرية، فليس فيها عصمةٌ لخليفة، ولا قداسةٌ لعالم، بل فيها أمرٌ بالمعروف ونهيٌ عن المنكر، ومحاسبةٌ للحكام وعلى رأسهم لخليفة المسلمين، وفيها قضاءُ مظالم يُجبر خليفةَ المسلمين وولاته وعماله وأجهزة الدولة كلها على تطبيق شرع الله ومنع الظلم عن الناس، مسلمين كانوا أم غير مسلمين، فالسيادة في الخلافة للشرع، ولا سيادة ولا حصانة لأميرٍ ولا لملكٍ، ولا لرئيسٍ ولا لعالم، كما إنها ليست السيادة فيها لشخصية إعتبارية تُسمى "الشعب"، كلٌ يدعي تمثيله والحديث بلسانه، والتشريع باسمه، والشعب في حقيقته منهم براء. ووجه نداء لاهل مصر إن دولة الخلافة فرضٌ فرضه رب العالمين عليكم لتطبيق شرعه وحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد وهى دولةٌ بشرية السيادة فيها للإسلام، وللإسلام فقط، ودعا المصريين الى اقامة دولة الخلافة التى اعتبرها فرضا على الجميع