يقوم هشام قنديل وزير الموارد المائية والري بجولات تفقدية في عدد من دول حوض النيل ( رواندا - بوروندي - الكونغو الديمقراطية) خلال الفترة من (11-15) يونيو 2012 علي رأس وفد رفيع المستوي من الجهات المعنية بملف مياه النيل، وعدد من قيادات الوزارة والإعلاميين وخبراء المياه. ومن جانبه صرح الوزير بأن تلك الزيارة تأتى في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع دول حوض النيل ومناقشة ما يخص كل دولة من المبادرة المصرية للتنمية والتي بدأت في يناير 2012 ، إلى جانب التأكيد علي موقف مصر المؤيد للتنمية في دول حوض النيل وفق أحكام القانون الدولي وبما لا يمس الأمن المائي لمصر . وأضاف قنديل قبل مغادرته على أن دول حوض النيل حققت العديد من الانجازات من خلال مشاركتها في مبادرة حوض النيل حيث وفرت الجهات المانحة 272 مليون دولار علي مدار 13 عام لتغطية تكاليف بناء المؤسسات الإقليمية وإعداد دراسات جدوى للمشروعات للاستثمارات المقترحة بدول الحوض، وتبلغ الميزانية المتوقعة للمشروعات في مرحلة التنفيذ خلال الفترة ( 2012/ 2016) نحو 1,2 مليار دولار. وأفاد بأن دراسات مشروعات الزراعة بدول حوض النيل الجنوبي تشير إلى إمكانية الاستثمار في مشروعات زراعية تبلغ مساحتها 1,5 مليون فدان تم إعداد دراسات جدوى لها، كذلك إمكانية زراعة نحو 1,6 مليون فدان في إثيوبيا (أي نحو ضعف مساحة الأرض المزروعة حالياً في إثيوبيا والتي تخطي تعداد سكانها نحو 93 مليون نسمه(، كما تشير الدراسات إلي إمكانيات الطاقة الكهرومائية بدول الحوضHGJD وتبلغ 150 ألف ميجاوات يستغل منها حتى الآن نحو 26% فقط. وأوضح وزير الرى بأنه سيتم أيضا خلال الجولة مناقشة الترتيبات الخاصة بعقد الاجتماع السنوي العادي رقم 20 لمجلس وزراء دول حوض النيل (Nile-COM ) والذي سيعقد في رواندا - كيجالي في 5 يوليو 2012 ويسبقه عدداً من الاجتماعات الفنية لمراجعة إنجازات مبادرة حوض النيل والتحديات التي تواجهها . وأكد بأن مصر لم ولن تقف عثرة في أي خطط للتنمية لدي أشقائها من دول الحوض بدليل أن أغلب مشروعات مبادرة حوض النيل كانت لدراسة جدوى مشروعات تنموية في دول الحوض بغرض إحداث تنمية شاملة تشارك فيها مصر مع الجهات المانحة للأستفاده الكاملة من الموارد الطبيعية المتاحة بالشكل الأمثل المتوافق مع الأعراف والقوانين الدولية ومراعاة البعد البيئي لمصلحة جميع دول حوض النيل.. جدير بالذكر بأن السيد الوزير سيقوم بنقل تحيات شعب مصر وقادتها إلي السادة رؤساء هذه الدول وشعوبها تقديراً لمساندة مصر خلال الفترةالانتقالية وسعيها نحو الاستقرار علي طريق الديمقراطية واستكمال مؤسساتها في الفترة القادمة