حذر د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وناصر القدوة نائب المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا من خطورة الأوضاع الراهنة في سوريا في ظل استمرار اعمال العنف والقتل مطالبين الحكومة والمعارضة السورية بضرورة الالتزام بتنفيذ البنود الست الواردة في خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان حتى يمكن الانتقال الى المرحلة التالية وهي اطلاق العملية السياسية . وأكدا خلال مؤتمر صحفي مشترك لهما في ختام الاجتماع التشاوري الذي عقداه مع الاطراف الاقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية المدعوة الى مؤتمر المعارضة السورية المؤجل الذي كان مقررا له اليوم ، اكدا على أن هناك سقفا زمنيا محدد بثلاثة أشهر لانجاز مهمة المراقبين الدوليين . وأقر ناصر القدوة بأن الوضع بشكل عام في سوريا مازال يتميز بالخطورة الشديدة ومازال يحمل في طياته الكثير من السلبيات ، داعيا الى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من اجل تحقيق الالتزام المطلوب والتنفيذ الكامل لخطة عنان ذات النقاط الست ، مؤكدا أن خطة عنان هي خطة أولية يتبعها الموضوع الاساسي وهو الجانب السياسي ، مضيفا : وعندما نصل الى هذه النقطة سوف نتحرك . واشار القدوة الى أن فترة الثلاثة شهور قررها مجلس الأمن الدولي لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا ، وهي ليست متعلقة بالتفويض الممنوح للسيد كوفي عنان ، وهي فترة تؤثر على العمل ولا بد أن تؤخذ في الاعتبار ، منوها في هذا الصدد الى أن عنان أكد أكثر من مرة أن الفترة الممنوحة لبعثة المراقبين ليست مفتوحة زمنيا ، ولابد أن يراعى العامل الزمني ويؤخذ بعين الاعتبار . وردا على سؤال حول النتائج التي حققها عنان حتى الآن قال القدوة أن هناك بعض النتائج ابرزها وحدة المجتمع الدولي ومجلس الأمن في مجال دعم مهمة عنان وانشاء وارسال بعثة المراقبة من قبل الاممالمتحدة وهذا امر لا يستهان به ، وهناك الانتشار الفعلي لبعثة المراقبين التي وصل عددها حتى الآن أكثر من 200 مراقب عسكري غير مسلح بالاضافة الى المراقب المدني للبعثة .وتوقع القدوة اكتمال وصول البعثة خلال الايام المقبلة . ولفت الى وجود التزام نظري على الاقل من قبل الحكومة وقوى المعارضة السورية بوقف كافة اعمال العنف ، الا انه عبر عن أسفه الشديد لوجود انتهاكات خطرة في بعض الاحيان لذلك . واضاف : ان الاتجاه العام يحمل في طياته بعض الايجابيات التي نحتاج الى التوقف والى تأكيد ضرورة الالتزام الكامل بوقف العنف والتزام الحكومة بتنفيذ النقاط الاخرى في خطة عنان خاصة المتعلقة بموضوع الافراج عن المعتقلين واطلاق سراحهم بكميات كبيرة . من جهته استبعد الدكتور نبيل العربى أن يكون تأجيل مؤتمر المعارضة السورية الذى كان مقررا له اليوم بمقر الجامعة بسبب موقف تتبناه الجامعة لصالح فصيل سورى معارض على حساب اخر. واكد أن موقف الجامعة معروف ومعلن ومهمة المبعوث المشترك كوفي عنان فى سوريا تستند الى خطة الجامعة لحل الازمة السورية وهناك اجماع على ضرورة استمرار الجامعة فى اجراء اتصالاتها مع كافة أطياف المعارضة السورية لعقد مؤتمر جامع لها تحت مظلة الجامعة . وردا على سؤال حول لقائه اليوم وفودا أممية ودولية وهل اللقاء يأتى بهدف التحضير لاجراء معين بشأن الازمة السورية قال العربى ان ممثلين لاطراف كثيرة أوروبية وأممية ودولية حضرت الى مصر للمشاركة فى مؤتمر المعارضة السورية قبل أن يتم تأجيله ولذا وجدنا أنه من الضرورى استغلال هذه الفرصة للالتقاء بهم بهدف التشاور وليس لالقاء اللوم على طرف على أحد . وأضاف أن الجميع متفق على أهمية عقد مؤتمر المعارضة السورية لبلورة موقف موحد ورؤية مشتركة فى التعامل مع الازمة السورية ونسعى الان لتحقيق ذلك فى أقرب وقت ممكن . وكشف العربى أن الدكتور ناصر القدوة نائب المبعوث المشترك أجرى عدة لقاءات فى جنيف مع أعضاء بالمجلس الوطنى السورى بهدف إعادة هيكلته فى محاولة لجمع المعارضة تحت مظلة واحدة للعمل على تحقيق مطالب الشعب السورى .