أدانت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، ما تعرض له الصحفيون، اثناء متابعتهم الأحداث التى شهدها ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع امس، من اعتداءات سافرة، واعتقالات مرهبة، دون ادنى اعتبار لشخص الصحفي، ودوره الرقابي والتنويري في متابعة الفعاليات السياسية التي تشهدها البلاد. وأعرب بشير العدل رئيس اللجنة عن اسفه لما انتهى اليه حال الصحفيين بمؤسسات صحفية مختلفة، من اعتداءات شبه منظمة، واعتقالات خارج اطار القانون، ويؤكد على ان ما يتعرض له الصحفيون ، انما يعبر عن جريمة مكتملة الاركان بحق الصحافة والصحفيين، دأبت على ارتكابها تيارات وقوى سياسية، وفصائل دينية تمارس السياسة بعباءة الدين، وذلك بهدف تزييف الحقائق ، وحجبها عن الرأى العام، مستخدمة سلاح ترهيب الصحافة من اجل خدمة اهدافها الخاصة. كما تشدد لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة على ان تلك الممارسات، انما تعبر عن عودة لنظام القمع، الذى كان يمارسه بلطجية نظام مبارك الساقط، وهو نفس السلوك ، الذى يتبعه بلطجية الاحزاب والتيارات اللاعبة على الساحة السياسية. وتحمل اللجنة المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسئولية الاعتداء على الصحفيين، وذلك بعدم كفالة الأمن والأمان لهم لممارسة دورهم الرقابي والتنويري في المجتمع ، كما تحمل الحكومة المسئولية ، بعد أن أهدرت حقوق الصحفيين ،وشجعت على انتهاكها ، بالتزامها الصمت تجاه تلك الجرائم. كما تحمل اللجنة المسئولية نقيب الصحفيين ومجلس نقابة الصحفيين ، الذى ساهم بشكل غير مباشر في استمرار انتهاك حقوق الصحفيين، وذلك لعدم استجابتهما لمطالب اللجنة التى سبق وان تقدمت بها لهما، والتي تلخصت في ضرورة ارتداء الصحفيين لبادجات خاصة تصدرها النقابة للصحفيين المتابعين للأحداث الساخنة في مختلف المناطق من الجمهورية وليس فقط للانتخابات، وذلك لتمييز هوياتهم عن بعد . وتجدد اللجنة تأكيدها، ان تلك الممارسات، ايا كان المسئول عنها ، لن تثنى الصحفيين عن ممارسة دورهم فى كشف الحقائق امام الرأى العام وفقا لميثاق الشرف الصحفى.