نتج عن الصعود المستمر في استخدام الإنترنت في مصر صعوداً مماثلاً في التجارة الإلكترونية، وذلك وفقاً لآخر تقرير صادر عن موقع ystats.com. وأوضح تقرير "الشرق الأوسط للتجارة الإلكترونية عن عام 2014" أن التجارة الإلكترونية في المنطقة مستعدة تماماً لإحداثتطور مذهل، وذلك مع انتشار استخدام الإنترنت وازدياد المستخدمين المعتادين الآن على مفهوم التسوق الإلكتروني. معدلات النمو المتوقعة خلال الأعوام القليلة القادمة تصل إلى 20% في العام، وفي هذا الأمر ناقش المشاركون في منصة نقاش جوميا مصر "صعود التجارة الإلكترونية" التحديات التي تواجه الصناعة، وأهم الصيحات التي ستشكل عادات التسوق والشراء الإلكتروني وغيرها. وصرح جيرمي هودارا، المدير التنفيذي لشركة Africa Internet Holding والعضو المنتدب لشركة روكيت إنترنت في فرنسا أن "الإنترنت الآن قد تحول من إنترنت يسيطر عليه المستهلك بالكامل إلى إنترنت تقوده الشركات الكبرى" وأوضح "مصر على وشك أن تشهد تحولاً رقمياً سيساهم في زيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي، وهذا هو السبب الذي من أجله نقوم نحن، وبقية المشاركين في السوق الرقمي، بالاستثمار في الأعمال الإلكترونية في مصر". بينما قال كريم لوزة، مدير تطوير المبيعات والدعم بموبينيل"العوامل الأساسية وراء نمو التجارة الإلكترونية في مصر هي الزيادة المطردة في استخدام الإنترنت، والاختراق السوقي المتزايد لموجات ال3G والهواتف الذكية التي يمكنها الدخول على شبكة الإنترنت، ووفقاً لأحدث إحصائية أصدرتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإن 40% من مستخدمي الانترنت في مصر يستخدمونه عبر الأجهزة والهواتف المحمولة، هذا الوصول الضخم للإنترنت عبر الأجهزة المحمولة يعد فرصة هائلة للتجارة الإلكترونية، بل أنه يفتح الباب أمام التحدث عن مفهوم "التجارة عبر الأجهزة المحمولةمنذ الآن"."كأحد اكبر مشغلي خدمة الهاتفالمحمولفيمصر وحرصا منا على ضمانالتواصل مععملائنا معكلجوانبحياتهم،نعمل على تعزيزمستوىالراحةوتسهيلأسلوبحياتهم باستخدامأحدثالتقنيات التكنولوجية. " تمكن تجار التجزئة الإلكترونية من تقديم تصاميم سهلة للتسوق، أسعار منخفضة، وتحقيق رضاء العميل. وأوضح كريم الفاتح، مدير إنتل مصر "الفكرة وراء استخدام الإنترنت لربط المشترين والبائعين ليست جديدة، ولكن الطريقة التي نطور بها هذا المفهوم هو ما يثير الاهتمام، وهو ما يساعدنا على تحقيق رؤية إنتل بإنتاج تكنولوجيا تخلق تواصلاً ومزيداً من الاستجابة لاحتياجات كل إنسان على وجه الأرض". وأضاف، "تجار التجزئة، بل وكل المؤسسات التي تتعامل مباشرة مع الأفراد، لديها الكثير الذي يمكنها أن تستفيد به من التجارة الإلكترونية إذا قامت بالاستثمار في هذا المجال منذ الآن. الحجم الكلي للقيمة السوقية للتجارة الإلكترونية في مصر لا يزال ضعيفاً بنسبة 3.4%، إلا أن حجم التجارة الإلكترونية في مصر متوقع أن ينمو بثلاثة مرات بحلول عام 2016، ليصبح مجموع ما ينفقه المصريون على التجارة الإلكترونية 447.3 مليون دولار أمريكي بحسب التقرير الذيأصدرته مؤسسة يورومونيتور. وصرح ماتيا بيروني، المدير التنفيذي لجوميا مصر "مع انتشار الإنترنت بسرعة، فإنه من المتوقع أن يعيد تشكيل الخريطة الرقمية للبلاد. " ستقوم جوميا باستثمار 2 مليون دولار في مصر بنهاية 2014، لتواكب بذلك الزيادة الاستثنائية المتوقعة بنسبة 36% للتجارة الإلكترونية بحلول عام 2016، بالإضافة إلى زيادة الاختراق السوقي للإنترنت في مصر." وأكد أن" النجاح الحقيقي لقطاع التجارة الإلكترونية يكمن في مجموعة من العناصر التي تعمل جوميا على تحقيقها وهي: توفير تجربة فريدة المستوى وعالية الجودة للمستخدم، توفير شرح تفصيلي للمنتجات، توصيل المنتجات، أداء عالي للموقع الإلكتروني، وحلول متعددة للدفع". الحياة السريعة وشديدة الانشغال التي يعيشها المصريون، وصعوبات المرور وضيق الوقت الذي يسمح بالنزول والتسوق، بالإضافة إلى العروض الممتازة والخصومات الكبيرة التي تقدم أونلاين، هي كلها عوامل مساعدة في نمو التجارة الإلكترونية. "شهدت التجارة الإلكترونية نمواً واضحاً في الحضور التجاري في الآونة الأخيرة" وفقاً لما صرحت به رولا النحاس، مدير العلاقات العامة والتسويق الإقليمي في Bestseller، الشركة المالكةلعدد من العلامات التجارية مثل Jack and Jones &VeroModa، وأضافت "تستثمر Bestseller بكثافة على الإنترنت وكانت تراقب الشرق الأوسط عن قرب ،وبفضل منصات رائعة مثل جوميا التي تمنحنا التميز المهم في تقديم تجربة مختلفة ومتميزة لعميلنا عبر الفضاء الإلكتروني، وهي خدمات يتم تصميمها خصيصاً لتفي باحتياجاتهم، والاستجابة لمتطلباتهم الشخصية والثقافية. الإنترنت أيضاً يحدث ثورة في السفر، التعليم، والتجزئة حول العالم. وقال آدم موافي، أحد مؤسسي MO4"يواصل الإنترنت دوره كوسيلة الإعلام الأكثر ديمقراطية، وبأقل استثمار ممكن، يمكن لأي شخص أن يحصل على صفحة إلكترونية، وبهذه الطريقة، يمكن لأي شركة أو مؤسسة أن تصل لسوق ضخم جداً، وبشكل مباشر وسريع واقتصادي، بغض النظر عن حجم أو موقع تلك الشركة". وأكد"جميع العلامات التجارية والشركات الكبيرة لابد لها وان تدرك حجم هذه الفرصة الهائلة والبدء فعلياً وبسرعة في إدراجها كوسيلة اتصال أساسية."