يهوذا الذى نعرفه منذ حوالى 2000 عام لم يمت كان تلميذاً ضمن أثنى عشر تلميذاً آخرين للسيد المسيح , و لكن يهوذا كان طماعاً يحب المال لذا خان و باع معلمه بثلاثين من الفضة حيث كان يعلم السيد المسيح بتلك المؤامرة عندما اعلنها لتلاميذه فى العشاء الاخير (الحق الحق أقول لكم إن واحدًا منكم سيسلمنى , يو13 : 21 ) . ولولا تلك الخيانة من يهوذا التى كانت ضمن اسباب إلهيه لتقديم السيد المسيح الى الصليب لاتمام عملية فداء البشرية بالصلب و القيامة الاعجازية كانت سبباً لأيمان الملايين بالسيد المسيح . كخيانة المجلس العسكرى للشعب المصرى لتسليمه السلطة الى جماعة الاخوان و التى ساهمت بقوة فى تعرية هذة الجماعة الارهابية امام الشعب و العالم فيهوذا لم يمت فهو موجود فى كل مكان و كل زمان و كان سببا فى الكثير من العثرات و الانقسامات فهناك العديد من يهوذات القرن الحديث . يهوذا داخل الكنيسة كما كان يهوذا تلميذاً للمسيح فهناك ايضا من هم امثال يهوذا داخل الكنيسة و خارجها من بينهم رجال دين قد باعوا ضمائرهم بنفاقهم للحكومة من أجل ان يكونوا رجال للدولة داخل الكنيسة سواء داخل مصر او خارجها . و منهم ايضاً علمانيين يبيعون كنيستهم سواء من اجل الحصول على مناصب عليا بالدولة او الحصول على المال . يهوذا داخل الحكومة نعم يهوذا موجود بالحكومة منذ ثورة يناير حتى وقتنا هذا , فطنطاوى و مجلسه العسكرى يمثلون يهوذا العسكرى الذين قتلوا الشهداء بماسبيرو و تاجروا بدماء شهداء 25 يناير و خانوا الشعب المصرى و عندما تشابكت أيادهم الملطخة بالدماء بايادى كل من الاخوان و السلفيين الارهابيين تجار الدين و باعوا اليهم الثورة و البلد نظير قلادات النيل و الخروج الآمن . و مرسى هو الاخر يهوذا الرئيس الذى خان الشعب المصرى وسلم نفسه و بلدة الى اهله و عشيرتة و تآمر معآ فى غزة لقتل ابناء مصر على الحدود فى رفع و جعل من الارهابيين وزراء و محافظين و سفراء و عمداء جامعات و اعطاهم مناصب قيادية كى يعبثوا بامن مصر و يتامروا على الشعب المصرى لتفيذ مخططات الولاياتالمتحدةالامريكية بالتعاون مع كل من تركيا و قطر تحت غطاء دينى متمثل فى الفتاوى الدينية القرضاوية و غيرها . فيهوذا مازال موجود يعمل فى صمت من دون رقابة يعمل داخل مصر و خارجها . فعلى المؤسسات الدينية لكل من الكنيسة و الازهر و الحكومة المصرية ممثلة فى الوزارات و جميع المصالح الحكومية بالداخل و السفارات و القنصليات بالخارج ان تتطهر بالقضاء على كل هؤلاء اليهوذات بالأستعانة بابناء مصر المخلصين و إعادة تشكيلها من جديد و كتابة دستورمدنى جديد وليس لتعديل دستور باطل لان كل ما بنى على باطل فهو باطل ايضاً حتى تسير مصر فى الاتجاة الصحيح . فالشعب المصرى العظيم الوطنى الاصيل الذى قام بثورتين متتاليتين فى فترة زمنية لا تتعدى ثلاث سنوات ازاح خلالها نظام فاشى فاسد و اخر دينى عنصرى قادر على تحمل مسئولياتة و كشف كل من هو يهوذا داخل و خارج مصر أمام الحكومة المصرية و مؤسساتها لأتخاذ اللازم .