لا شك أن شخصية "يهوذا الاسخريوطى" مرتبطة ارتباطا وثيقا بالخيانة فكلما ذكر "يهوذا الاسخريوطى" ذكرت معه الخيانة..بل الخيانة العظمى حيث كان أحد تلاميذ السيد المسيح الإثنى عشر،وقد قام بفعلة شنيعة حيث سلم المسيح لليهود لأنه كان يعلم الاماكن التى يتردد عليها السيد المسيح،ولأن الخائن دائما وضيع ويبيع كل شئ بثمن بخس فقد باع المسيح بثلاثين قطعة فضة لليهود،وما أكثر "يهوذات" العرب الذين على رأسهم هذا الذى يدعى "بشار الأسد" والذى لقبه البعض أو حسبه من دول الممانعة ولا أدرى أى ممانعة تلك منع الله عنه الماء والهواء،وصدق القائل: " أسد علىّ وفى الحروب نعامة" وقد استأسد "بشار الأسد" على شعبه وقتل منه الآلاف فى أقل من 9 أشهر وهو العدد الذى يتضاعف كثيرا مقارنة بما قتلته "إسرائيل" فى سنوات عدة،إن "يهوذا الاسخريوطى" قد ندم على فعلته وحاول أن يرد الثلاثين قطعة إلى القتلة..لكن "يهوذا العرب" أو "بشار الأسد" كذب وخان عهده ووعده الذى قطعه مع الجامعة العربية وبدلا من أن يسحب عصاباته من شوارع دمشق ومحافظات سوريا راح يزيد من أعدادها فى كل بقعة على أرض سوريا،بل ويزيد فى إجرامه ويقتل الناس بلا رحمة ولا هوادة،ولا أدرى كيف للبعض يدافع عن هذا الجزار الذى خدعنا جميعا،وبخداعه اكتشفنا أن بعض المقاومة لا تقل خداعا عنه فالذى يدافع عن مجرم لا يكون أبدا مقاوما بل هو مجرم مثله،لقد آن الأوان أن نتريث قبل أن ننساق وراء كل "يهوذا عربى" إذا كان التاريخ ملئ بأمثال "يهوذا الاسخريوطى" وأيضا أمثال "هولاكو" فإن هولاكو ومثله شارون كانا قد أعلنا الحرب على خصومه فالصهاينة يعتبرون أن العرب والمسلمين خصوما وأعداء لهم فلديهم المبرر من وجهة نظرهم أن يحاربوا العرب والمسلمين..لكن للأسف الشديد أننا نجد "بشار الأسد" لم يصل فقط إلى أن يكون شبيها بيهوذا الخائن أو بهولاكو أو حتى بشارون أو نتانياهو..لكنه تفوق عليهم وأصبح يقتل شعبه نيابة عن "إسرائيل" فلو أن إسرائيل هى التى كانت تقتل الشعب السورى فلم يصل بها الغباء إلى أن تقتل هذا العدد من الشعب السورى فى عدة أشهر،وكان الأجدر ببشار الأسد أن يحافظ على شعبه ويذهب به إلى "الجولان" ليحرره وليقتل الشعب السورى كله فى سبيل تحرير "الجولان" وثورة الشعب السورى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن "بشار الأسد" هو أكبر عميل للصهاينة وأنه يحمى إسرائيل وإن كل ما كنا نسمعه عن أن "بشار الأسد" بأنه من دول الممانعة كان كلاما فارغا اللهم إلا إذا كانت الممانعة العكسية بمعنى أنه يمنع الشعب أو الجيش السورى من محاربة إسرائيل،وكم هى المرات التى اعتدت فيها إسرائيل وضربت العمق السورى،ولم نكن نسمع من النظام السورى إلا فرقعات إعلامية وكلاما أجوفا لا يخيف حتى أرنبا فى صحراء النقب،إن الأنظمة العربية المتمثلة فى الجامعة العربية هى المسئولة رقم واحد عن إجرام "بشار الأسد" ففى المبادرة المزعومة أعطته مهلة 15 يوما لإخلاء الشارع السورى من المظاهر المسلحة ففهم الموضوع بالعكس حيث زاد من عدد قواته فى الشارع وزاد من بطشه وجبروته فى التعذيب والتقتيل بطرق لم يشهد التاريخ مثلها حتى فى محاكم التفتيش فى الأندلس فقد رأى المعتقلين فى سجون سوريا مالم يره أى معتقل فى أى سجن فى الدنيا حتى فى جوانتاناموا،والذين ما زالوا يدافعون عن النظام السورى نقول لهم لقد فقدتم مصداقيتكم فى الشارع العربى،ولم نعد نصدق كذبكم فقد كشفتكم ثورة الشعب السورى الأعزل،وكذبكم ظهر جليا فى مساندتكم لشعوب أخرى لا تتعرض لمعشار ما يتعرض له الشعب السورى ففى انتفاضة البحرين لم يقتل منهم ربع أو ثمن ما قتل من الشعب السورى ورغم ذلك نجد من يدافع عن الشعب البحرينى،وفى نفس الوقت يؤيد القتل الهمجى للشعب السورى فأين المصداقية،وما شابه أباه فما ظلم فبشار الأسد هو نسخة من أبيه الذى قتل الآلاف من الشعب السورى والشعب اللبنانى،ولم يحاسبه أحد،بل كانت الأنظمة العربية تتستر عليه وتخشاه خوفا من عصاباته الإرهابية المدربة على عمليات الاغتيال،والأيام القادمة ستكشف لنا عن مهازل كبرى والتاريخ لن يرحم الواقفون فى صف الطغاة كم يؤسفنى أن يصل بنا الأمر إلى أن يتساوى حكام العرب أو بعضهم بحكام تل أبيب . أبو المعالى فائق الأمين العام المساعد لحزب العمل مرشح حزب العمل على قائمة حزب الحرية والعدالة الدائرة الأولى بمحافظة الغربية