اقباط مصر الذين ضحوا بدمائهم من اجل مسيحهم و كنائسهم عبر عصور الاضطهاد المختلفة حتى وقتنا هذا و الذين هم ايضا قدموا شهداء للوطن مع اخواتهم المسلمين للحافظ عليه عبر حروب كثيرة و ثورات عديدة ليسوا هم الذين يقبلون برشوة سياسية قذرة يقدمها لهم نظام عنصرى فاشل فى طريقة للسقوط من خلال قرار جمهوري ببناء كنيسة . اليست هذه الرشوة من قبل الحكومة تعتبر ثمن لما ستقوم به الكنيسة القبطية المصرية الوطنية من اجل التوسط لدى الكنيسة الاثيوبية لحل مشكلة سد النهضة الاثيوبى مع الحكومة الاثيوبية مع العلم ان هذه المشكلة سياسية لا دخل للكنيسة بها . ام انها رشوة للأقباط مصر لضمان عدم مشاركة المسيحيين اخواتهم المسلمين فى الثورة القادمة ضد حكومة الإخوان . فأقباط مصر لن يبيعوا وطنهم مصر من اجل بناء كنيسة كما باع يهوذا المسيح من اجل ثلاثين من الفضة . فبناء كنيسة لا يعوض المسيحيين لعشرات الكنائس التى تم حرقها او هدمها خلال العام الاول لحكم الإخوان او الى الإهانات التى توجه الى المسيحيين عبر وسائل الاعلام الحكومى بالإضافة الى ازدراء الدين المسيحى من مجموعة من معتوهين محسوبين على التيار الاسلامى بدعم حكومى دون محاكمات فى الوقت الذى توجه فيه التهم الباطله لمسيحيين ابرياء بازدراء الاديان . هذا القرار إن اثلج صدور يهوذات الكنيسة القبطية و المحسوبين على الحكومة المصرية نظير حفنة وعود و مناصب لهم على حساب مبادئ و تعاليم الكنيسة و شعبها و الذين سارعوا و هللوا لتلك القرار متجاهلين ما حدث مسبقا للمسيحيين على يد نفس الحكومة. أن الثورة التي ضحي المصريين من أجلها، والوطن الذي نحلم به ينبغي أن لا تحتاج فيه لقرار جمهوري لبناء كنيسة، ستخرج يوم 30 يونيو جنبا إلي جنب مع إخوتنا المسلمين لنحقق وطن العدل والمساواة لجميع أبنائه في كل شئ.