كُنْ مع الله (حب الله والقلب السليم) بسم الله الرحمن الرحيم 1. ((والذين آمنوا أشد حباً لله)) (البقرة 165) 2. ((قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)) (آل عمران 11) 3. ((ومن يؤمن بالله يهد قلبه)) (التغابن 11) 4. ((فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)) (المائدة 57) 5. ((وان من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم)) (الصافات83-84) الاحاديث الشريفة: 1. عن الأمام الصادق (ع) قال: ((كان فيما ناجى الله عز وجل به موسى بن عمران (ع) أنه قال له: يا ابن عمران، كذب من زعم انه يحبني فاذا جنَّ الليل نام عني اليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟ هاأنذا يا ابن عمران مطلع على أحيائي اذا جنهم الليل حولت أبصارهم من قلوبهم، ومثلت عقوبتي بين أعينهم، يخاطبوني عن المشاهدة ويكلموني عن الحضور، يا ابن عمران هب لي من قلبك الخشوع، ومن بدنك الخضوع ومن عينك الدموع في ظلم الليل، وادعني فانك تجدني قريباً مجيباً)). (أهالي الصدوق ص215) 2. عن الأمام الصادق (ع) قال: ((ما احب الله عز وجل من عصاه ثم تمثل فقال: تعصي الاله وانت تظهر حبه هذا محال في الفعال بديع، لو كان حبك صادقاً لاطعته ان المحب لمن يحبه مطيع)). (بحار الأنوار ج63 ص15) 3. قال رجل للنبي (ص): ((يا رسول الله علمني شيئاً اذا أنا فعلته احبني الله من السماء وحبني الناس من الارض، فقال له: ارغب فيما عند الله عز وجل يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)). (الخصال ج1 ص32) 4. عن ميثم التمار قال: ((قرأت في الزبور، يا داود اسمع مني ما اقول والحق اقول، من أتاني وهو يحبني أدخلته الجنة)). (امالي الطوسي ج1 ص105) 5. عن انس قال: ((قال رسول الله (ص): قال جبرئيل (ع): قال الله تبارك وتعالى: من اهان لي وليا بارزني بالمحاربة، وما ترددت في شيء أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولابد له منه، وما يتقرب الي عبدي بمثل اداءما افتر ضنت عليه، ولا يزال عبدي يبتهل الي حتى احبه ومن احببته كنت له سمعاً وبصراً ويداً وموئلاً، ان دعاني اجبته وان سألني أعطيته، وان من عبادي المؤمن لمن يريد الباب من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله عجب ويفسده، وان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح ايمانه الا بالفقر ولو اغنيته لافسده ذلك،وان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح ايمانه الا بالغنى ولو افقرته لافسده ذلك، وان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح ايمانه الا بالسقم ولو صححت جسمه لافسده ذلك، وان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح ايمانه الا بالصحة ولو اسقمته لافسده ذلك. اني ادبر عبادي بعلمي بقلوبهم فاني عليم خبير)). (علل الشرائع ج1 ص12) 6. عن الامام الصادق (ع) قال: ((ان الناس يعبدون الله عز وجل على ثلاثة اوجه: فطبقة يعبدونه رغبة الى ثوابه فتلك عبادة الحرصاء، (وهو الطمع)، وآخرون يعبدونه خوفاً من النار فتلك عبادة العبيد، وهي الهبة، ولكني أعبده حباً له فتلك عبادة الكرام، وهو الأمن لقوله تعالى: وهم من فزع يومئذ آمنون)). (بحار الأنوار ج63 ص234) 7. عن الأمام الصادق (ع) قال: ((من أحب ان يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده)). (معاني الأخبار ص234) 8. عن أمير المؤمنين علياً (ع) قال: ((من اراد منكم ان يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله منه عند الذنوب كذلك منزلته عند الله تبارك وتعالى)). (الخصال ج2 ص159) 9. عن الامام الباقر (ع) قال: ((ان الله تبارك وتعالى يقول: ابن ادم تطولت عليك بثلاثة: سترت عليك ما لو يعلم به اهلك ما واروك، واوسعت عليك فاستعرضت منك فلم تقدم خيراً، وجعلت لك نظرة عند موتك في ثلثك فلم تقدم خيراً)). (الخصال ج1 ص67) 10. عن عائشة قالت: ((قال رسول الله (ص)/ من لم يعلم فضل نعم الله عليه الا في مطعمه ومشربه فقد قصر علمه دون عذابه)). (أمالي الطوسي ج2 ص105) 11. عن الأمام الباقر (ع) قال: ((حدثني عبد الله بن العباس وجابر بن عبد الله قالوا: بينما رسول الله (ص) في مسجده في رهط من أصحابه فيهم أبو بكر وابو عبيدة وعمر وعثمان وعبد الرحمن وعبد الله بن ام عبد وابي بن كعب، فقرأ عبد الله من السورة التي يذكر فيها لقمان حتى أتى على هذه الآية (وذكرهم بأيام الله ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور) قالوا: قال رسول الله (ص): ايام الله نعماؤه وبلاؤه ومثلاته سبحانه وتعالى ثم اقبل الرسول (ص) على من شهده من اصحابه فقال: اني لأتخولكم بالموعظة تخولاً مخافة السأمة عليكم، وقد اوحى اليَّ ربي جل وتبارك وتعالى ان اذكركم بانعمه، وانذركم بما افيض عليكم من كتابه، وتلا (واسبغ عليكم نعمة) ثم قال لهم: قولوا الان قولكم ما اول نعمة رغبكم بها الله فيها وبلاكم بها؟ فخاض القوم جميعاً فذكروا نعم الله التي أنعم عليهم واحسن اليهم بها من المعاشر والرياش والذرية والازواج الى ساير ما بلاهم الله عز وجل به من أنعمه الظاهرة، فلما أمسك القوم أقبل رسول الله (ص) على علي (ع) فقال: يا ابا الحسن قل، فقد قال اصحابك، فقال: فكيف لي بالقول فداك ابي وامي؟ وانما هدانا الله بك؟ قال: ومع ذلك فهات قل: ما اول نعمة بلاك الله بها عز وجل وانعم عليك بها؟ قال: ان خلقني جلَّ ثناؤه ولم أكُ شيئاً مذكوراً، قال: صدقت فما الثانية؟ قال: ان احسن بي فجعلني حياً لا مواتا، قال: صدقت فما الثالثة؟ قال:ان انشأني فله الحمد في احسن صورة واعدل تركيب، قال: صدقت فما الرابعة؟ قال: ان جعلني متفكراً واعياً لا بلهاً ساهياً،قال: صدقت فما الخامسة؟ قال: ان جعل لي شواعر ادرك ما ابتغيت بها وجعل لي سراجا منيرا، قال: صدقت فما السادسة؟ قال: ان هداني لدينه ولم يضلني عن سبيله. قال: صدقت فما السابعة؟ قال: ان جعل لي مرداً في حياة لا انقطاع لها. قال: صدقت فما الثامنة؟ قال: ان جعلني ملكاً مالكاً لا مملوكاً. قال: صدقت فما التاسعة؟ قال: ان سخر لي سماؤه وارضه وما فيهما وما بينهما من خلقه، قال: صدقت فما العاشرة؟ قال: ان جعلنا الله سبحانه وتعالى ذكراناً قواماً على حلائلنا لا اناثاً، قال: صدقت فما بعد هذا؟ قال: كثرت نعم الله يا نبي الله فطابت، وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. فتبسم رسول الله (ص) وقال: لتهنئك الحكمة، يهنئك العلم يا ابا الحسن فأنت وارث علمي والمبين لأمتي ما اختلقت فيه من بعدي، من احبك لدينك واخذ بسبيلك فهو ممن هدي الى صراط مستقيم ومن رغب عن هداك وابغضك وتخلاك لقي الله يوم القيامة لا خلاق له)). (أمالي الطوسي ج2 ص105، بحار الأنوار ج63 ص21) 12. عن الأمام الباقر (ع) قال: ((أوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام: احببني وحببني الى خلقي، قال موسى: يا رب انك تعلم انه ليس احد احب اليَّ منك فكيف لي بقلوب العباد؟ فأوحى الله اليه فذكرهم نعمتي وآلائي فأنهم لا يذكرون مني الا خيراً)). (بحار الأنوار ج63 ص22) 13. عن الأمام الصادق (ع) قال: ((حب الله اذا اضاء على سر عبد اخلاه عن كل شاغل وكل ذكر سوى الله عند ظلمه، والمحب اخلص الناس سر الله، واصدقهم قولاً، وأوفاهم عهداً، وازكاهم عملاً، واصفاهم ذكراً، واعبدهم نفساً تتباهى الملائكة عند مناجاته وتفتخر برؤيته، وبه يعمر الله تعالى بلاده، وبكرامته يكرم عباده، يعطيهم اذا سألوه بحقه، ويدفع عنهم البلايا برحمته، فلو علم الخلق ما محله عند الله ومنزلته لديه ما تقربوا الى الله الا بتراب قدميه)). (مصباح الشريعة ص2) 14. عن أمير المؤمنين علياً (ع) قال: (حب الله نار لا يمر على شيء الا احترق، ونور الله لا يطلع على شيء الا أضاء، وسحاب الله ما يظهر من تحته شيء الا غطاه، وريح الله ما تهب في شيء الا حركته، وماء الله يحيي به كل شيء، وارض الله ينبت منها كل شيء، فمن احب الله اعطاه كل شيء من المال والملك). (بحار الانوار ج63 ص24) 15. قال رسول الله (ص): ((اذا احب الله عبداً من امتي قذف في قلوب اصفيائه وارواح ملائكته وسكان عرشه محبة ليحبوه فذلك المحب حقاً، طوبى له ثم طوبى له، وله عند الله شفاعة يوم القيامة)). (مصباح الشريعة ص64) 16. عن الأمام الصادق (ع) قال: ((المشتاق لا يشتهي طعاماً، ولا يلتذ بشراب، ولا يستطيب رقاداً، ولا يأنس حميماً، ولا يأوي داراً، ولا يسكن عمراناً، ولا يلبس ليناً، ولا يقر قراراً، ويعبد الله ليلاً ونهاراً، راجياً ان يصير الى ما اشتاق اليه، ويناجيه بلسان شوقه معبراً عما في سريرته، كما أخبر الله عز وجل عن موسى (ع) في ميعاد ربه يقول: (وعجلت اليك ربي لترضى) وفسر النبي (ص) عن حاله انه لا اكل ولا شرب ولا نام واشتهى شيئاً من ذلك في ذهابه ومجيئه اربعين يوماً، شوقا الى الله عز وجل، فاذا دخلت ميدان الشوق فكبر على نفسك ومرادك من الدنيا وودع جميع المألوفات، واحرم عن سوى معشوقك قد ولت بين حياتك وموتك لبيك اللهم لبيك، اعظم الله اجرك، ومثل المشتاق مثل الفريق ليس له همة الا خلاصه وقد نسي كل شيئ دونه)). (بحار الأنوار ج63 ص24) 17. عن الأمام الصادق (ع) قال: ((لا يمحض رجل الايمان بالله حتى يكون الله أحب اليه من نفسه وابيه وامه وولده واهله وماله ومن الناس كلهم)). (بحار الأنوار ج63 ص25) 18. عن الأمام الصادق (ع) قال: ((ان اولي الالباب الذين عملوا بالفكرة، حتى ورثوا منه حب الله، فان حب الله اذا ورثه القلب واستضاء به اسرع اليه اللطف، فاذا نزل اللطف صار من اهل الفوائد، فاذا صار من اهل الفوائد تكلم بالحكمة، واذا تكلم بالحكمة صار صاحب فطنة، فاذا نزل منزلة الفطنة عمل في القدرة، فاذا عمل في القدرة عرف الاطباق السبعة، فاذا بلغ هذه المنزلة صار يتقلب في فكر بلطف وحكمة وبيان، فاذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته ومحبته في خالقه، فاذا فعل ذلك نزل المنزلة الكبرى فعاين ربه في قلبه، وورث الحكمة بغير ما ورثه العلماء، وورث الصدق بغير ما ورثه الصديقين، ان الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت، وان العلماء ورثوا العلم بالطلب، وان الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع وطول العبادة، فمن اخذه بهذه المسيرة اما ان يسفل واما ان يرفع واكثرهم الذي يسفل ولا يرفع، فاذا لم يرع حق الله ولم يعمل بما امر به، فهذه صفة من لم يعرف الله حق معرفته ولم يحبه حق محبته، فلا يغرنك صلاتهم وصيامهم ورواياتهم وعلومهم فانهم حمر مستنفرة)). (بحار الأنوار ج63 ص25) 19. عن أمير المؤمنين علياً (ع) قال: ((من أراد ان يعرف منزلته عند الله؟ فلينظر كيف منزلة الله عنده فان كل من خير له امران، امر الدنيا وامر الاخرة فاختار امر الاخرة على الدنيا، وذلك الذي يحب الله، ومن اختار امر الدنيا فذلك الذي لا منزلة لله عنده)). (بحار الأنوار ج63 ص25) 20. عن الأمام الصادق (ع) قال: ((القلب حرم الله فلا تسكن حرم الله غير الله)). (جامع الأخبار ص28) 21. ومن أخبار نبي الله داود (ع): ((يا داود ابلغ اهل أرضي اني حبيب من احبني وجليس من جالسني، ومونس لمن انس بذكري، وصاحب لمن صاحبني، ومختار لمن اختارني، ومطيع لمن اطاعني، ما احبني احد اعلم ذلك يقيناً من قلبه الا قبلته لنفسي، واحبببته حباً لا يتقدمه احد من خلقي، من طلبني بالحق وجدني ومن طلب غيري لم يجدني، فارفضوا يا اهل الارض ما انتم عليه من غرورها، وهلموا الى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي ومؤانستي، وآنسوني أؤنسكم، وأسارع الى محبتكم، واوحى الله ان لي عباداً من عبادي يحبوني واحبهم، ويشتاقون الي واشتاق اليهم، ويذكروني واذكرهم، فان اخذت طريقهم احببتك، وان عدلت عنهم مقتك. قال: يا رب ما علامتهم؟ قال: يراعون الظلال بالنهار كما يراعي الشفيق غنمة، ويحنون الى غروب الشمس كما تحن الطير الى اوكارها عند الغروب، فاذا جنهم الليل واختلط الظلام، وفرشت الفرش، ونصبت الاسرة، وخلا كل حبيب بحبيبه، نصبوا الى اقدامهم، وافترشوا الى وجوههم، وناجوني بكلامي وتملقوني بأنعامي، وبين صارخ وباك، وبين متأوه وشاك، وبين قائم وقاعد، وبين راكع وساجد، بعيني ما يتحملوني من اجلي، وبسمعي ما يشكون من حبي، أول ما اعطيهم ثلاثا، الاول اقذف من نوري في قلوبهم، فيخبرون عني كما اخبر عنهم، والثاني لو كانت السموات والارضون وما فيهما من مواريثهم لاستقللتها لهم، والثالث أقبل بوجهي عليهم، أفترى من أقبل عليه بوجهي يعلم احد ما اريد ان اعطيه؟)). (بحار الأنوار ج63 ص26)