أكد اتحاد الشباب الاشتراكي على تضامنه الكامل مع كافة الفنانين الذين يخوضون معركة الدفاع عن حرية الإبداع في ساحات المحاكم، بعد الردة على الثقافة وحرية الإبداع التي صاحبت صعود التيارات المتأسلمة إلى السلطة. قد نكون على خلاف مع بعض الفنانين الذين يتعرضون للهجمة الظلامية لموقفهم من نظام مبارك ومن الثورة، إلا أن المبادئ عندنا لا تتجزأ، وموقفنا من هذه القضية نابع من موقفنا الدائم المنتصر لقضايا التنوير والتقدم. إننا في اتحاد الشباب الاشتراكي نري أن حرية الرأي و الإبداع جزء لا يتجزأ من الثورات، ونؤمن أن شعبنا المصري الذي قام بثورة 25 يناير رافضًا للظلم، هو شعب متدين بطبعه ولو كانت تلك الأعمال تنافي التعاليم الدينية، لكان قد رفضها من تلقاء ذاته، ونؤمن أيضًا بأنه ليس من حق أحد أن يفرض وصايته على الشعب المصري. وعليه فإننا نؤكد تضامنا مع فناني مصر لينين الرملي، وحيد حامد، شريف عرفة، محمد فاضل، ونادر جلال، اللذين تنظر دعواهم أمام جنح العجوزة لتعاونهم مع الفنان عادل إمام في أعماله الفنية واتهامهم ب«ازدراء الأديان». إننا نؤكد أن الهجمة الشرسة علي الفنانين المصريين ليست إلا رسالة ضمنية من - اليمين الرجعي- أصحاب الفكر الوهابي المتشدد، كي نطيع تعاليمهم و فهمهم الخاص للدين ونغلق باب الفن والأدب، متناسيين تماما أننا دولة ينطق العرب بلسانها العامي بفضل فنانيها