بعد أقل من شهر، يتوجه شعب مصر العظيم لصناديق الاقتراع ليس لاختيار شخص يثق في وطنيته وإخلاصه وخبرته وقدرته على قيادة دولة بحجم مصر فحسب، ولكن لتقرير مصير أمتنا واختيار طريقنا للديمقراطية والرخاء والكرامة والحرية. واليوم، وبعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية القائمة النهائية للمرشحين، أصبحت الاختيارات واضحة. فإما أن نضع مصر على أول الطريق نحو تحقيق أهداف الثورة باقتصاد قوي ومنافس، ومكانة لنا في العالم نستحقها ومؤهلين لها، أو ندخل - لا قدر الله - في دوامة قد لا نخرج منها لسنوات أو عقود قادمة، نتيجة مفاهيم وأساليب تقيد الانطلاقة المصرية وتدخلنا في دوامة من النزاعات الداخلية، بل والإقليمية.. أرى مصر دولة يتحقق فيها العدل ويجتث فيها الفساد من جذوره، وتصان كرامة المواطن وحقوق الإنسان، تقوم على شئونها حكومة تخدم الشعب، ويراقبها الشعب ويحاسبها. نعم، نستطيع أن نجتاز الأزمة الحالية للوصول إلى مصر جديدة، مصر مزدهرة، مصر آمنة، مصر نشطة ومتحركة ومبادرة، مع رئيس لديه الرؤية والبرنامج للتحرك بمصر إلى الأمام .. رئيس لديه القدرة والإرادة لإنجاز هذه المهمة. ختاماً، أدعو كافة أبناء الشعب – داخل البلاد وخارجها – للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة والمشاركة في اختيار مستقبل مصر.