قضية إصلاح المنظومة الأمنية في مصر بعد قيام ثورة 25 يناير لا تزال القضية الكبرى التي تهم كل جموع المصريين في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد خلال الفترة الانتقالية لثورة 25 يناير .. الجمعة تقابلت مع بعض أعضاء حركة أفراد الشرطة الملتحين، الذين أكد أن وزارة الداخلية لم تتغير حتى الآن. يقول النقيب هاني الشاكر - المتحدث الإعلامى باسم حركة الضباط الملتحين – " أن وزارة الداخلية بعد الثورة كما كانت قبلها وأن شيئا لم يتغير وأنهم موجودين داخل المطبخ ويؤكدون على ذلك بالإضافة الى أنهم تقدموا منذ الأول من مارس المنصرم بمشروع قانون يتيح لضباط الشرطة وأفرادها إطلاق لحيتهم حيث أن قانون هيئة الشرطة لا يمنع ذلك . وعن أعادة هيكلة الداخلية قال " أن الحديث عن ذلك هو كذب فلا يوجد هيكلة وأن الوزير محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية قال للعديد من الأفراد والضباط أن الداخلية لن تعيد هيكلة نفسها واللى عاجبه عاجبه!!! " . كما أوضح الشاكر ان الأفراد الملتحين لن يتنازلوا عن طلبهم بالسماح بإطلاق لحاهم . وعن العلاقة بين نزولهم الميدان أمس مع مليونية الإخوان قال شاكر بأنه ليست هناك أى علاقه فلو أننا لدينا تربطات بيننا وبين التيارات الإسلامية لكنا نجحنا داخل البرلمان فى إصدار مشروع قانون إطلاق اللحية وهو مالم يحدث كما أنه لدينا ما يزيد عن 11 ضابط شرطه تمت أحالتهم الى الاحتياط وكذلك حوالى 17 فرد من الأمناء أيضا وذلك دون محاكمتهم عسكريا . بينما يقول الرائد أحمد مصطفى أن الوزارة لا تزال مستمرة فى قراراتها التعسفية التى لا تستند الى أى سند قانونى وتصدر قرارات تخدم أفراد بعينها دون أخرين مضيفا أن سياسة الداخلية فى مواجهة الاعتصامات والتظاهرات السلمية بالقوة والسلاح هو أمر مرفوض ويتسبب فى احتقان أفراد المجتمع ضد أفراد وضباط الداخلية . وعن نزولهم للميدان أمس أكد ان نزولهم الى ميدان التحرير يهدف الى محاربة الفساد وبقايا النظام المخلوع والتصدي لهم حتى يمكن منعهم من العودة للحكم مرة أخرى وأن علاقة الأفراد والضباط الملتحين بزملائهم فى الداخلية فى أحسن حال لأن زملائهم على يقين بالظلم الذى يمارس عليهم من اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واختتم مصطفى حديثه موجها نداء الى جموع الشعب مفاداها " ساندونا فى إصلاح منظومة الداخلية ونصرة دين الله" . جدير بالذكر أن حركة أفراد الشرطة الملتحين قد تواجدوا بالأمس في مليونية التيارات الإسلامية وهي المرة الأولى التي يسمح لأفراد الأمن بالتواجد داخل ميدان التحرير سواء كانوا داخل الخدمة أو خارجها ولكن ما حدث أمس يدل على أن ضباط الشرطة وأفرادها الملتحين قد قاموا بالتنسيق مع منظمي المليونية ولجانها الشعبية للسماح لهم بالتواجد فى الميدان.