إن توقعات بعض الأطراف في الغرب مبنية على مقاطع فيديو منشورة في موقع يوتيوب وليس على وقائع تحدث على الأرض، مضيفا أن التوقعات بقرب رحيل الأسد متفائلة على نحو ميؤوس منه. ولقد سبق لى أن أجريت مقابلة مع التلفزيون السوري في وقت سابق من الشهر الجاري قلت فيها إن الوقت ينفد أمام الأسد وبسرعة.
كما إن توقعات وزارة الخارجية الأمريكية ومراكز البحوث في واشنطن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بقرب رحيل الأسد غير صحيحة لأنه لن يرحل الآن.
أن وسائل الإعلام حرفت كلام ملك الأردن بعض الشيء إذ نسبت إليه الدعوة إلى تنحي الأسد في حين قال بالحرف الواحد "لو كنت مكانه، لتنحيت"، وهناك فرق بين المعنيين.
وإن مقابلة الملك عبد الله مع البي بي سي من أفضل المقابلات التي أجراها ولاسيما حينما قال إن المشكلة لن تحل إذ استبدل الأسد بشخص آخر من داخل النظام أي من حزب البعث الحاكم.
وهناك أملا خافتا يراوده مفاده أن الأسد هو أقدر شخص على أخذ زمام المبادرة والوفاء بتعهداته (اعتماد دستور جديد وإقرار تعددية سياسية وتطبيق ديمقراطية حقيقية إلخ).
وبالرغم من حالات الانشقاق التي يشهدها الجيش السوري، فإن الانتصار في الثورات لا يكون عن طريق رشاشات الكلاشينكوف وإنما عن طريق انشقاق فرقة دبابات أو أكثر بالإضافة إلى بعض الجنرالات (على غرار ما حدث في ليبيا).
ونهاية إن هذا السيناريو لم يتبلور في الوقت الراهن، مضيفا أن النظام السوري لا يزال يحظى بالدعم العسكري الروسي حتى الآن.