لندن (رويترز) - قال مبعوث اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط توني بلير يوم الاربعاء ان لجنة الوسطاء الدوليين ستطالب الفلسطينيين والاسرائيليين بطرح تصوراتهم بشأن ترتيبات الامن والحدود الخاصة بحل الدولتين خلال ثلاثة أشهر. وقال بلير ان مبعوثي اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة سيجتمعون مع الاسرائيليين والفلسطينيين كل جانب على حدة الاسبوع القادم في القدس في أحدث مسعى لاحياء عملية السلام.
وبالترتيب للاجتماع مع كل جانب على حدة تكون اللجنة الرباعية قد فشلت في تحقيق الهدف الذي حددته في بيان يوم 23 سبتمبر ايلول وهو الجمع بينهما في "اجتماع تمهيدي" للعمل على احياء المحادثات التي انهارت قبل ما يزيد على العام.
وقال بلير ان بيان 23 سبتمبر ايلول دعا الجانبين ايضا الى تقديم "مقترحات تفصيلية بشأن الحدود والامن خلال ثلاثة أشهر".
واضاف في تصريحات لرويترز "اذا أمكننا أن نجعل الطرفين يتفقان على القيام بهذا فسنعرف خلال ثلاثة اشهر موقف كل من الطرفين من اثنتين من القضايا المحورية."
وتابع "اذا أمكننا ان نصل الى نقطة يمكننا فيها ان نرى خلال ثلاثة شهور ما هي مقترحات الجانبين بشأن الحدود فسنرى مواضع الخلاف وسيكون هذا في رأيي تقدما هائلا."
وانهارت اخر جولة من المحادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ما يزيد على العام بعد بضعة أسابيع فحسب من بدئها بسبب الخلاف حول التوسع الاستيطاني الاسرائيلي.
ويقول الفلسطينيون انه ينبغي لاسرائيل وقف كل اعمال البناء في المستوطنات المقامة في الاراضي المحتلة التي يريدون أن يقيموا فيها دولتهم قبل اجراء اي محادثات اخرى.
ويريد عباس أيضا أن توضح اسرائيل المرجعيات بحيث يكون واضحا انها توافق من حيث المبدأ على فكرة قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية.
ويقول نتنياهو انه مستعد للشروع على الفور في اجراء محادثات مع عباس لكنه رفض فرض قيود جديدة على التوسع الاستيطاني.
وكشفت اسرائيل أخيرا عن خطط لاقامة مشروعات سكنية جديدة في بعض المستوطنات من بينها 2600 منزل في منطقة قرب القدسالشرقية حيث يريد الفلسطينيون اقامة عاصمتهم.
وقال بلير "القرار الخاص بالاستيطان مشكلة.. أعني أنه لا شك في ذلك. لقد أوضحت اللجنة الرباعية باستمرار بواعث قلقها وعدم موافقتها على هذا. لكنني أرجع الى شيء في غاية البساطة وهو أن أفضل سبيل لحل مشكلة الاستيطان هذه هو في نهاية الامر حل مشكلة الحدود."
ويتعرض بلير لانتقادات متزايدة من بعض المسؤولين الفلسطينيين الذين يتهمونه بالانحياز لاسرائيل ولمح بعضهم الى أنه يجب تغييره. ونفى بلير اتهام التحيز.
وانتقد المسؤول الفلسطيني الكبير صائب عريقات اللجنة الرباعية اليوم الاربعاء فيما يتصل بما وصفه بردها الضعيف على الاعلانات الاسرائيلية الاخيرة الخاصة بالبناء في المستوطنات.
وقال لاذاعة صوت فلسطين ان الفلسطينيين كانوا يأملون في أن يسمعوا من اللجنة الرباعية على الاقل جملة واحدة تقول ان اسرائيل مسؤولة عن افساد عملية السلام مضيفا ان هذا ما سيناقشه الفلسطينيون مع اللجنة في اجتماعات الاسبوع القادم.