يمر اليوم ثلاث سنوات على إنطلاق أول حملة فى العالم تهدف لحث ملايين الأفراد على غسل أيديهم بالماء والصابون ، باعتبارها عاملا أساسيا فى الوقاية من الأمراض . واتخذ تاريخ إنطلاق هذه الحملة كيوم عالمى لغسل اليدين وهو اليوم الذى اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامنا مع إعلان الأممالمتحدة عام 2008 عاما دوليا للصرف الصحى .وقال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس - فى تصريح له اليوم لوكالة انباء الشرق الاوسط بمناسبة اليوم العالمى لغسل الايدى - إن غسل اليدين ينقذ حياة مليون طفل سنويا عالميا ، وأن غسل الأنف يفيد مرضى الحساسية التنفسية وكذلك فإن غسل الأسنان يقى من أمراض القلب المختلفة بنسبة 70 فى المائة .
وأشار بدران إلى أن الجلد أكبر أعضاء الجسم مساحة وأن النظافة بوابة المناعة ، لافتا الى أنه سيتناول هذه الحقائق العلمية وغيرها فى ندوة "النظافة.. صحة ومناعة" التى يستضيفها صباح غد الأحد قصر ثقافة مدينة السلام تحت إشراف محمد الشبراوى مدير ثقافة القاهرة وأن ندوته ستدور حول عدة عناصر من بينها ضرورة نشر ثقافة غسل الأيدى، للقضاء على الملايين من الميكروبات الموجودة عليها ، والتحذير من عدم غسلها خاصة بعد العطس .
وكشف الدكتور مجدى بدران أن الابحاث العلمية الحديثة أجمعت أن مزاج الفرد يتأثر بالروائح خاصة خلال النوم ، وأن الروائح الكريهة تجلب الكوابيس وتسبب التوتر ، فيما تساعد الروائح الذكية على الأحلام السعيدة التى تزيل التعب من الجسم وتكسب السعادة . واعتمد الدكتور مجدى بدران على هذه الحقيقة العلمية فى تفسيره للسلوك العداونى الذى طرأ على سلوك بعض المصريين المتسم بالعنف فى الآونة الاخيرة لرائحة القمامةالمنتشرة فى الكثير من الاحياء بمصر
وأعلن الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعةعين شمس أن نسبة التلوث بالبكتيريا تصل الى 62 فى المائة من أجهزة المحمول .وأشار بدران إلى أن الدراسة التى أجريت على على 400 مستخدم لأجهزة المحمول فى العالم النامى أوضحت أن نسبة تلوث هذه الأجهزة بالبكتيريا بين بائعى الأطعمة تبلغ 92 فى المائة وبين الطلبة والاساتذة 76 فى المائة ، وبين موظفى الحكومة 42 فى المائة ، فيما وصلت الى نسبة 38 فى المائة بين مقدمى الخدمات الصحية فى المستشفيات ، مطالبا بضرورة غسل الأيدى قبل إستخدام المحمول وبعده خاصة عند إستخدام أجهزة الغير " محلات الاتصالات ".
كما أشار إلى أن الروائح هى مواد كيمائية تنبعث فى الهواء فيستنشقها الانسان ويشمها ، موضحا أن الشم يتم عن طريق خلايا الشم الموجودة فى سقف الأنف والتى تستقبل الروائح بعد إذابتها فى مخاط الانف لتصل إلى المخ عن طريق الأعصاب فيتم ترجمتها إلى روائح تقترن بمسمياتها التى تجعلنا نميزها ونفرق بعضها عن بعض.ولفت إلى أن تعداد خلايا الشم فى الانسان يبلغ حوالى 10 ملاييون خلية ، وعلى الرغم من ذلك فأنها تحتل مساحة من 5 إلى 10 سم مربع فقط من جسمه .
' وأكد الدكتور مجدى بدران أن غسل الأيدى من أهم الإجراءات لتجنب الإصابة بأغلب الأمراض عموما ، موضحا أهمية نشر الوعى تجاه غسل الايدى خاصة بعد العطس حيث تشير الاحصائات إلى أن نصف المصريين لا يغسلون أيديهم بعده وأن البعض لا يغسل يديه مطلقا خارج المنزل . .
