أخيرا ربحت الجماعة الإسلامية معركة «الحدود» و«تهيئة المجتمع للشريعة» وقضت المحكمة الإدارية العليا بإلغاء قرار لجنة شئون الأحزاب السابق بالاعتراض على تأسيس حزب «البناء والتنمية» بتهمة قيامه على أساس ديني، لتخرج قيادات الجماعة وتؤكد أن الحكم قد أعطى الضوء الأخضر للقوى الإسلامية الساعية لتهيئة المجتمع المصرى لتطبيق الشريعة الإسلامية، ثم تعلن بعدها، وبشكل رسمي، انضمامها للتحالف الديمقراطي، وكذلك الاستعداد للإعلان عن المؤتمر التأسيسى للحزب قرب الانتهاء من تجهيز مقره الرئيسى فى الجيزة، والبدء فورا فى تأسيس مقراته فى المحافظات وانتخاب المناصب القيادية له وفى مقدمتها أمناء الحزب فى المحافظات والمدن والقرى . وفى حركة غير متوقعة أعلن المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة أن أيا من قيادات الجماعة الإسلامية أو أعضاء مجلس شوراها لن يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، سواء بسبب الحائل القانونى بعدم حصول غالبية أعضاء مجلس شورى الجماعة على «رد الاعتبار»، أو عزوف بقيتهم عن الانتخابات مكتفين بتقديم الدعم للحزب ومرشحيه فى الانتخابات فقط ، وهو الوضع الذى ستعمل الجماعة الإسلامية وفق طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، على تداركه بالاعتماد على الحركة المنظمة مع قواعدها فى الشارع والدفع على قائمتها الانتخابية بمرشحين من القيادات الوسيطة بالجماعة من أصحاب النفوذ فى محافظاتهم حتى لو لم يكونوا من الوجوه المعروفة إعلاميًا فى سبيل تعويض شعبية القيادات المعروفة من مجلس شورى الجماعة. من ناحية أخرى حسمت الجماعة الإسلامية عدد مرشحيها، وتقرر الدفع بنحو 80 إلى 100 مرشح فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى، فيما سيفوز الصعيد الموطن الأصلى للجماعة ومسقط رأس غالبية أعضائها بأكبر كثافة عددية من المرشحين، حيث من المتوقع أن تشهد محافظات قنا وأسيوط وسوهاج والمنيا أكبر عدد من مرشحى الجماعة الإسلامية أبرزهم الدكتور جمال الهلالى فى المنيا وحسن أبو شنب فى مغاغة ، فيما سيتناثر مرشحو الجماعة بأعداد قليلة فى الدقهلية والسويس ووجه بحري.وفى حين أكد الزمر أن «البناء والتنمية» لا يضم أية مرشحات نساء على قائمته حتى الآن، قال عبد الماجد إن الحزب سيكتفى بنسبة المرأة والأقباط الموجودة على قائمة التحالف الديمقراطي، حيث لا تملك الجماعة مرشحات مؤهلات لذلك. وفى سياق متصل كشف طارق الزمر أنه قد تم عرض أمر الترشيح فى الانتخابات البرلمانية على شقيقته «أم الهيثم» زوجة عبود الزمر غير أنها رفضت
