أدان الدكتور محمد سليم العوَّا الأحداث الخطيرة التي وقعت أمام مبنى التلفزيون في ماسبيرو وميدان عبد المنعم رياض، وميدان التحرير، لاسيما أحداث الاعتداء على المتظاهرين وعلى رجال القوات المسلحة التي أدت إلى وقوع ضحايا من الفريقين. إن هذه الأحداث ليست إلا فتنة طائفية مصنوعة هدفها هدم البلاد وتخريبها، والوصفالحقيقي للمظاهرات، من واقع المشاركة فيها وتصويرها الذي تحت يدي نسخة منه يقطع بأن أحدًا من المتظاهرين الأقباط لم يبدأ بالعدوان على رجال القوات المسلحة، وإنما جاءت عناصر من الشوارع المحيطة بالمكان، مسلحة بأسلحة نارية وأسلحة بيضاء واعتدت على رجال الجيش والمتظاهرين في وقت واحد الأمر الذي دفع بالأحداث إلى المسار المؤسف، غير الوطني، الذي سارت فيه. والدكتور العوَّا يناشد المصريين جميعا التنبه إلى مخططات الفتنة، والحذر من الوقوع فيها أو المساهمة في إشعالها، كما يحذر الدكتور العوا من الوقوع في فخ قبول التدخل الخارجي أو الرضا به، وبوجه خاص التدخل الذي لوحت به وزيرة الخارجية الأمريكية قبل قليل. إن الشعب المصري العظيم لن يقبل أي تدخل أجنبي في شؤونه الداخلية، والأصوات المصرية الصادقة تستنكر ما قالته الوزيرة المذكورة من عرضها حماية دور العبادة بقوات أمريكية، فمصر لن تخضع لاحتلال جديد تحت أي مسمى، وقواتنا المسلحة قادرة على حماية الوطن من أي محاولة للعدوان عليه مهما غلفها أصحابها بكلام ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب. وعبر الدكتور العوَّا عن عزائه القلبي لأسر ضحايا هذه الفتنة، وللمصابين فيها راجيا الجنة للأولين والعافية للآخرين. وقى الله مصر من شرور المتربصين بها من داخلها ومن خارجها، وهيأ لشعبها الخير كله.