استمر الالاف الامريكين التظاهر منذ اسبوعين حتى الان فس شارع وول ستريت لأحتجاجهم على الاوضاع الاقتصادية للبلاد خاصة ارتفاع معدلات البطالة وإنتشار عمليات السرقة في الاونة الخيرة , وحملوا المحتجين شركات وول ستريت المسئولية الكاملة في ذلك واتهموها بالجشع , والجدير بالذكر خروج 6000 الالاف امريكيا ليل الجمعة للتظاهر ضد ما اسموه وحشية الشرطة بحي مانهاتن وسار المتظاهرون أمام قاعة مجلس المدينة، ووصلوا إلى ميدان يقع خارج مقر الشرطة. ورفع البعض لافتات تنتقد الشرطة في حين هتف آخرون"البنوك يتم إنقاذها ونحن يتم بيعنا"، و"نحن نسبة ال99%"، في إشارة إلى أنهم يتحدثون باسم غالبية الشعب الأميركي ضد أقلية تحتكر المال.
وتابعت الشرطة المسيرة وجعلت المحتجين يسيرون على الرصيف. ولم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات وفق وكالة رويترز. وقالت الشرطة إنه لم يتم اعتقال أحد قبل تفرق الاحتجاج سلميا.
واستقطبت المظاهرة كبار المشاهير من الشخصيات الليبرالية مثل المخرج مايكل مور والممثلة سوزان ساراندون. وقاد المسيرة في شوارع نيويورك مجموعة من النساء المسنات ارتدين مرايل صفراء كتب عليها عبارة "جدات من أجل السلام" في رمزية على ما يبدو إلى إظهار سلمية الاحتجاج ضد ما يمكن أن يقابله من قمع وللتأكيد على حرية التظاهر.
"أوقفوا المتاجرة بمستقبنا" لافتة رفعها المحتجون (الفرنسية-أرشيف) من يجني المال؟
ونقلت صحيفة غارديان البريطانية عن متظاهرين شاركوا في المسيرة قولهم إن قسوة الشرطة أمر ثانوي قياسا بالسبب الرئيس الذي يجعلهم يتظاهرون، وأضافوا أنهم يحتجون ضد تمويل الصناعة وعمليات إنقاذ البنوك من قبل النظام الأميركي دون الالتفات إلى هموم غالبية المواطنين.
ورفع المتظاهرون شعارات عدة تحمل طابعا اجتماعيا اقتصاديا ولكن أيضا بمدلولات سياسية، منها "حرب العراق، الركود، البطالة، حرب أفغانستان. من الذي يجني المال؟. إنها وول ستريت". كما رفعت لافتة أخرى تقول "لسنا نخاف شيئا سوى الخوف نفسه والمصرفيين غير المنضبطين".
وقالت صحيفة غارديان البريطانية وهي تعلق على أنباء هذه المظاهرات إن بعض اللافتات كانت تنتقد قسوة الشرطة لكن غالبية الشعارات كانت موجهة لانتقاد النظام الرأسمالي والبنوك. ونقلت عن أحد المتظاهرين قوله "أنا هنا للاحتجاج ضد الجشع، وفي سبيل فرض ضرائب على الأغنياء".
وجاء هذا الاحتجاج بعد أقل من أسبوع من اعتقال الشرطة ثمانين شخصا أثناء مسيرة إلى منطقة يونيون سكوير التجارية المزدحمة، وكان هذا أكبر عدد من الناس تقوم شرطة نيويورك باعتقالهم خلال مظاهرة منذ اعتقال المئات خارج مؤتمر قومي للجمهوريين عام 2004.
واستخدم أحد قادة الشرطة مسحوق الفلفل ضد أربع نساء خلال المسيرة التي جرت مطلع الأسبوع الماضي، وانتشر شريط مصور بهذه الواقعة على الإنترنت مما أثار غضب محتجين كثيرين توعدوا بمواصلة احتجاجاتهم لأجل غير مسمى. وزينت لافتات وشعارات مناهضة لوول ستريت مخيم الاعتصام في متنزه زوكوتي بوسط مانهاتن.
وقال مايكل بلومبيرج رئيس بلدية نيويورك انه سيرى ان كان من حق الناس الاستمرار بالاحتجاج ولكن يجب ان نتأكد من بوسع الناس الذين لا يريدون الاحتجاج السير بشارع وول ستريت بدون ادنى مضايقات