يتسائل المسلمون حول موعد بداية شهر رجب لعام 2024، فالشهور الهجرية تحمل في طياتها أحداثًا دينية وتقاليد إسلامية تشكل جزءًا مهمًا من حياتهم. يبرز هذا الاستفهام حول أهمية ليالي شهر رجب، في التحضير لشهر رمضان، وكيف يعد هذا الشهر الفضيل فرصة للارتقاء بالأعمال الصالحة والطاعات. يتناول النص كذلك التوجيهات الفلكية والشرعية التي تحدد بداية شهر رجب 2024 والذي يندرج تحت التقويم الهجري 1445 ه، مع إلقاء الضوء على الفضل الخاص بأول ليلة في رجب وأهميتها الدينية والروحية. موعد أول ليلة في شهر رجب 2024 تحدد دار الإفتاء المصرية موعد أول ليلة في شهر رجب 2024 من خلال استطلاع رؤية هلال شهر رجب 1445. ستكون الرؤية بعد غروب شمس يوم الخميس، 29 جمادى الآخرة لعام 1445 هجرية، الموافق 11 يناير 2024. إذا ثُبتت الرؤية، فإن يوم الجمعة الموافق 12 يناير سيكون أول أيام شهر رجب 1445 ه، وبناءً عليه، تبدأ أول ليلة في رجب 2024 م مع غروب شمس اليوم السابق وهو الخميس 29 جمادى الآخرة. في حال عدم ثبوت الرؤية وفي حال عدم ثبوت الرؤية، سيكون الجمعة هو المتمم لشهر جمادى الآخرة، وبالتالي تبدأ أول ليلة في رجب 2024 م مع غروب شمس يوم الجمعة الموافق 12 يناير 2024، وتمتد إلى فجر اليوم التالي - السبت - لتكون أول أيام شهر رجب 1445 ه - 2024 م. وفيما يخص الحسابات الفلكية، تشير إلى أن أول ليلة في شهر رجب 2024 تبدأ من مغرب يوم الجمعة الموافق 30 جمادى الآخرة 1445 ه، و12 يناير 2024 م. أما أول يوم من شهر رجب 2024، فسيكون في فجر يوم السبت الموافق 13 يناير 2024. فضل أول ليلة في رجب يتجلى في أنها من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، وتشكل فرصة للدعاء والاستعداد لشهر رمضان الكريم. معلومات مهمة حول شهر رجب شهر رجب يأتي كالجوهرة السابعة في تاج التقويم الهجري، حاملًا معه الفضل والعظمة في عيون المسلمين. يكتسي هذا الشهر بمكانة خاصة، إذ يعتبر واحدًا من الأشهر الحرم، التي خصّها الله بالذكر في القرآن الكريم. وفي ظل هذا التكريم الإلهي، يكتسي رجب بالقدسية والاحترام، حيث يُنهى فيه عن الظلم ويُشدد على إكرام الشهور الحرم. وبذكّر القرءان بأهمية هذه الشهور، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" (التوبة: 36). تحمل الأشهر الحُرم بين طياتها التقديس والاحترام، حيث يُمنع فيها القتال إلا في حالات الدفاع، ويترك العرب القتال خلال هذه الأشهر تعبيرًا عن التقدير والاحترام لها. شهر رجب، الذي يُسمى أحيانًا "مضر"، يرتبط بقبيلة مضر التي كانت تحتفظ بتقويمها دون تغيير، مظهرة احترامها الفائق لأوقات الشهور. تعبّر التسميات الأخرى لشهر رجب، مثل "الأصم"، عن خصوصيته وفرادته، حيث لا يُنادى فيه إلى القتال، ويظل صوت السلاح بعيدًا عن أذني المسلمين خلاله، تعبيرًا عن السلام والاستعداد للتأمل والتقرب من الله.
