هل ينبغي منع من هم دون الثامنة عشر من مشاهدة أفلام يدخن فيها الممثل؟ فتح هذا النقاش في بريطانيا بعد صدور دراسة تشير إلى أنه كلما رأى المراهقون ممثلين يدخنون على الشاشة يميلون أكثر إلى التدخين بأنفسهم. طرح باحثون من جامعة بريستول أسئلة على أكثر من خمسة آلاف مراهق في الخامسة عشر من العمر تتمحور حول خمسين فيلما تقريبا من أصل 360 فيلما ناجحا عرض بين العامين 2001 و2005، منها "سبايدرمان" و"بريدجت جونز دايري" و"مييتركس".
وتبين أن المراهقين الذين شاهدوا أكثر من غيرهم أفلاما يظهر فيها الممثل وهو يدخن معرضون أكثر من أقرانهم هؤلاء بنسبة 73% لاختبار التدخين وبنسبة 50% لأن يصبحوا مدخنين.
وبعد مراعاة الدراسة عوامل أخرى قد تدفع المراهقين إلى التدخين مثل الأهل أو الأصدقاء المدخنين، استنتجت أن المراهقين الذين يشاهدون أكثر من غيرهم أفلاما يدخن فيها الممثل معرضون بسنبة 32% أكثر من غيرهم لتجربة التدخين بدورهم.
وتقول أندريا وايلن التي ترأست الدراسة أن "أكثر من نصف الأفلام المعروضة في بريطانيا والتي يظهر فيها الممثل وهو يدخن مسموحة لمن هم في الخامسة عشر أو ما دون، ما يعرض الأطفال والمراهقين لخطر التدخين".
وبالتالي، يدعو المركز البريطاني للدراسات حول مراقبة التدخين مجلس تصنيف الأفلام إلى إعادة النظر في تصنيفاته.
واليوم، يصنف الفيلم ملائما "للجميع" إذا كان خاليا من أي مشاهد قد "تظهر تصرفات خطرة يمكن للأطفال تجربتها" مثل تعاطي المخدرات أو العنف.. لكن التدخين لا يدخل من ضمنها.
واعتبر مجلس تصنيف الأفلام البريطاني "بي بي أف سي" أن توصياته "متكافئة" وتراعي المخاطر المحتملة ورغبة الجمهور في الوقت نفسه.
وأضاف أن "الجمهور لا يؤيد التصنيف الآلي الذي يحدد سن الثامنة عشر لكل فيلم يتضمن مشهد تدخين".