أكدت دار الإفتاء، أن شهر شعبان، هو تهيئة لشهر رمضان الكريم، معلنة أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، فقد وقع فيه الرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تحويل القبلة، وفيه استجاب الله لدعاء نبيه، فهو من أفضل الشهور التي يجب استغلاله جيدا من حيث العبادة والصيام. ويتسائل العديد من المسلمين عن حكم صيام يوم الشك، وهواليوم الثلاثين من شهر شعبان، ومن هنا، أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أن حكم صوم يوم الشك له حالتان، وإليكم التفاصيل. الحالة الأولى: أن يُصام عن رمضان بنية الاحتياط له، وهو المراد بالنهي عند جمهور العلماء، وهناك من جعله حرامًا لا يصح صومه كأكثر الشافعية، وأيضا من رأوه مكروهًا كالحنفية والمالكية والحنابلة، فإن ظهر أنه من رمضان أجزأه عند الليث بن سعد والحنفية، ولم يجزئه عند المالكية والشافعية والحنابلة. الحالة الثانية: أن يُصام يوم الشك عن غير رمضان؛ فالجمهور على جواز صومه إذا وافق عادةً في صوم التطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ» رواه الجماعة، ويلحق بذلك عندهم صوم القضاء والنذر، أمَّا التطوع المطلق من غير عادة فهو حرام على الصحيح عند الشافعية إلا إنْ وصله بما قبله من النصف الثاني فيجوز حينئذٍ، ولا بأس به عند الحنفية والمالكية.