قتل 22 شخصًا كانوا على متن حافلة ركاب قادمة من سوريا عن طريق النخيب في منطقة "الوادي القذر" في هجوم مسلح مساء الاثنين، حسبما أعلن مسئول في الشرطة العراقية. وقال العميد هادي رزيج رئيس شرطة الأنبار: إن "مسلحين أوقفوا حافلة ركاب قادمة من سوريا مساء الاثنين وانزلوا ركابها ال22 وأردوهم بأسلحة رشاشة في منطقة النخير الصحراوية". وأوضح اللواء رزيج، أن الحادث وقع في الطريق إلى النخيب حين "قام إرهابيون باعتراض حافلة للزوار الشيعة في منطقة صحراوية تحت تهديد السلاح وإنزال النساء واقتياد 22 رجلاً مع حافلتهم إلى مكان مجهول" وأنه تم العثور على جثث 22 رجلاً في منطقة صحراوية غير بعيدة. وأضاف، أنه تم تأمين وصول النساء من ركاب الحافلة المختطفة إلى مكان آمن في النخيب. وأضاف العميد رزيج، أن "جميع الضحايا من الرجال وقد عثر على جثثهم ملقاة على الأرض ومغطاة بالدماء". وأشار رزيج إلى تقارير تفيد بقتل المسلحين جميع الرجال المختطفين ممن كانوا ضمن الحافلة دون النساء، فيما قامت القوات العراقية بعملية بحث عن الحافلة والمسافرين وجميعهم من أهالي كربلاء. وأكد تلفزيون (العراقية) الرسمي نبأ الاختطاف والقتل وأورد في خبر عاجل مقتل 22 من المسافرين مبينًا أنهم كانوا في إطار حملة لزيارة مرقد السيدة زينب في سوريا وكانوا في طريق عودتهم إلى كربلاء. وتبعد منطقة النخيب في الوادي القذر نحو 300 كلم إلى الغرب من مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار ومركزها الإداري. وفي حين تراجع العنف في العراق من ذروة القتال الطائفي في 2006-2007 إلا أن أعمال القتل والتفجيرات تبقى حدثًا شبه يومي بعد أكثر من ثمانية أعوام من الاحتلال الأمريكي في 2003.