"ياخالتو بابا ضرب ماما بالسكينة.. وقالتله سيبني حرام عليك".. مشهد قاسي لا يمحو من ذاكرة الطفل "زياد" صاحب ال6 سنوات، بعدما شاهد والدته "مروة مصطفى" صاحبة ال 24 عامًا تتألم من طعنات والده "إبراهيم ضاحي" صاحب ال 37 عامًا، لن يسمع صرخات هذا الطفل، وظل يطعنها ليمتلأ جسدها بأكثر من 20 طعنة، ليتوغل الشيطان عقله، أنها تخونه بمكالمات هاتفية مع شباب، ولكن الحال ليس ذلك، بل أنها كانت تتحدث مع أقاربها. "ضرب وإهانة منذ 9 أعوام"..تزجت الفتاة الصغيرة وهي في ريعان شبابها، ولكن الحال أصبح سيئًا عندما تحول هذا الزوج لشيطان، يضرب زوجته غضبًا من مايحدث خارج المنزل، ليس فقط هي، بل انعدمت الرحمة حتى ينال الأطفال من هذا النصيب. انتقلت محررة "الفجر" لمنزل السيدة " مروة مصطفى" ضحية القتل على يد زوجها بمنطقة الوراق، لكشف كواليس الواقعة. والد الضحية: بنتي متربية وخايفة على بيتها " بنتي متربية وشريفة"..كانت أول الكلمات التي تحدث بها الحاج " مصطفى عبد الحافظ" والد السيدة "مروة" ضحية القتل على يد زوجه وطعنها بأكثر من 17 طعنة متفرقة بجسدها، نجلتي صاحبة ال24 عامًا تزوجت من "إبراهيم ضاحي" صاحب ال37 عامًا منذ 9 سنوات، وأنجبا 4 أطفال ( زياد 6 سنوات، أحمد 4 سنوات، محمد 3 سنوات، جنة سنتين)، ومنذ زواجها وكان زوجها يتعدى عليها بالضرب هي وأطفالها، وكانت المفاجأة يقتلها بيده أمام أطفالهما، ليس فقط بل يطعن في شرفها أمام الجميع، قائلًا،" بنتي متربية هي وأخواتها أحسن تربية، وعمرها ماكلمت شباب، كانت خايفة على البيت وأولادها". والدتها كانت زعلانة عليها وتابع والد الضحية في حديثه إلى "الفجر"، أن نجلته "مروة" عقب إنجابها لأول طفلين، بدأ الزوج يهينها ويتعدى عليها كثيرًا، كانت دائمًا والدتها "الله يرحمها" تريد أن تطلقها حتى ترتاح من هذا العذاب التي تشاهدوه هي وأطفالها، لترد "مروة"،" عايشة عشان خاطر أولادي..هعمل إيه"، مشيرًا إلى أنه من كثرة زعل والدتها عليها أصيبت بنزيف حتى توفيت. شقيقة الضحية: المتهم فتح دماغها وعملت 17 غرزة والتقطت " راندا مصطفى" شقيقة الضحية الحديث، وعيونها تنهمر من الدموع حزنًا على شقيقتها التي راحت غدرًا، قائلة،" من أول ماتزوجت وكانت بتضرب علطول، كانت بتكلمني تعيط، كتير قولتلها اطلقي وكان بيرجعها ويتأسفلها، وترجع ويضربها تاني"، بعد إنجابها لأول طفلين، بدأت شقيقتي رحلة عذابها، كان "إبراهيم" دائم الضرب عليها وعلى أطفالها" الولد الصغير بقى يكره أبوة من كتر اللي بيشوفه". وأوضحت شقيقة الضحية، أنه في إحدى المرات، أثناء ضرب المتهم لشقيقتي، أصابها في رأسها، حتى ذهبنا للمستشفى، وقامت بخياطة الجرح بحوالي (17 غرزة في رأسها)، في هذه المرة حررنا محضر ضده، وبالفعل كاد أن يحبس، ولكن أخوته جاءوا للمنزل وقاموا بتهديدنا، قائلين" لو إبراهيم مخرجش من القسم هنقتل أخوها"، فخافت شقيقتي علينا، فذهبت وتنازلت عن المحضر. كان بيطلع غضبه من أخواته على أختي واستطرد "راندا" شقيقة المجني عليها، أن المتهم كان يتخانق خارج المنزل مع أشقائه في (كافية القهوة التي يمتلكوها)، على الفلوس والأرباح، لأنهم شركاء، ومن كثره غضبه خارج المنزل، كان يتعدي على شقيقتي وأطفالها، حتى في أحد المرات حكت لي شقيقتي" أن زوجها عاد للمنزل غاضبًا، وفجأة دخل عليها غرفة النوم، وشدها من رجليها، وقام بضربها"، دون أن تفعل أي شئ له. وفي إحدى المرات أيضًا قالت المجني عليها لشقيقتها، أنه قام بحبسها هي وأطفالها الأربعة بغرفة النوم، لمدة يوم كامل دون أن يأكلوا، " انعدمت من قلبه الرحمة". أختي متربية والرسائل مابين أولاد خالنا وأشارت شقيقة المجني عليها، إلى أن مايقال على شقيقتي أنها سيئة السمعة وتتواصل مع شباب عبر الهاتف المحمول، كل هذا لم يحدث" أختى كويسة وأخلاقها المنطقة كلها تعرفها لأنها متربية في وسطهم"، موضحة، أن المتهم يقول ذلك حتى يبعد الشبهة عنه، لأنها قتلت غدرًا، وأن كل رسائل الواتساب آب، كانت مابين أخواتها البنات والأولاد، بالإضافة إلى محادثات بينها وبين أولاد خالها، مشيرة" متربين معانا وأصغر مننا بكتير". وتضيف الشقيقة، أنه كانت هناك رسالة بين شقيقتي ونجل خالي، قبل وقوع الجريمة بساعات، فكانت سبب شك الزوج فيها، ولكن هذه الرسالة أوضحها نجل خالي في النيابة، قائلًا،" انها ارسلت له رسالة لتطمئنه بعودتها للمنزل" فكان يعتبرها"مثل شقيقته"، مشيره إلى أن شقيقتها كانت في منزلهم قبل يوم من وقوع الجريمة لغضبها من زوجها، وعندما عادت المنزل مع زوجها أرسلت له رسالة كانت سبب الشك الذي دخل قلب زوجها، وكان مضمونها"معلش ياحبيبي مشيت مع إبراهيم عشان خاطر أولادي"، مشيرًا إلى أن نجل خالي يصغرها بأعوام كثيرة، والعائلة بأكملها تعلم أن التعامل بيننا كالأخوات، بحكم تربيتنا مع بعض. شقيقة الضحية: المتهم كان بيضرب عياله بسلك الكهرباء لم يكتفي بضرب شقيقتي فقط، بل كان دائم التعدي على أطفاله أيضًا، لتقول "راندا" شقيقة الضحية، أنه في إحدى المرات، ضرب "زياد" أكبر أخوته، بسلك كهربائي، بالاضافة كان يمسك الطفل ويقوم بإلقاءه في الأرض، وكمان شقيقته الصغرى صاحبة العامين، لم تحمى من أيديه. دخلت عليه لقيته هيخنقها..أبلغتني شقيقتي "مروة" ذات يوم، كانت الطفلة الصغيرة في الغرفة لوحدها، فدخلت عليها إذ تفاجئ" كان ماسك المخدة وهيخنق الطفلة ويموتها" فلحقتها سريعًا، بالإضافة إلى أنه كان يضرب الطفلة على وجهها البرئ. اطلقت شهرين ورجعت وتابعت شقيقة الضحية في حديثها، لتكشف ماسأة شقيقتها "مروة" مع زوجها، بعد سنتين من زواجها قررت الإنفصال عنه، وبالفعل انفصلت عنه شهرين، وجاء "إبراهيم" لمنزل والدي لعودتها للمنزل مرة آخرى قائلًا،" أنا آسف مش هزعلك تاني" وعادت معه، ولكن لم يكف عن الضرب، كانت تهاتفني قائلة،" كانت بتتصل بيا وتعيط وتقولي الحقيني أنا تعبانة" لأخبرها،" أنا مش هعرف أجيلك، خلي حد يلحقك من البيت" ولكن لا أحد يلحقها. المتهم طلقها سنتين ونصف وتزوج بأخرى وتضيف شقيقة الضحية، وفي إحدى المرات، طلبت شقيقتي الطلاق من زوجها، وكان حينها معها 4 أطفال، وفي هذة المرة بالفعل انفصلت عنه لمدة سنتين ونصف، وفي هذه الفترة، حاول المتهم عودتها للمنزل ولكن لا توافق، فذهب الزوج للزواج من آخرى. وتتابع"راندا" شقيقة الضحية، علمنا أنه بعد زواجه بشهرين من امرأة آخرى، كان يضربها مثل ماكان يفعل مع شقيقتي، وبالفعل انفصلت عنه بعد شهرين من الزواج وكانت حامل، قائلة،" دفعتله 70 ألف جنيه عشان تتطلق". خال الضحية: هرجع البيت عشان عيالي والتقط الحاج "محمد" خال الضحية، الحديث، قائلًا، أنه قبل الواقعة بيومين، جاءت نجلة شقيقتي، لمنزلي غاضبة من زوجها " إبراهيم ضاحي" لضربه المستمر فيها وفي أطفالها، فأتصلت بزوجها لحل الخلاف لاتفاجئ بقوله" مش هاجي..سيبها عندك يومين" وبالفعل جاء بعد انتهاء اليومين. وأضاف خال الضحية إلى "الفجر"، قبل الواقعة بساعات جاء الزوج ليصالحها قائلا،" مش هعمل كدا تاني ارجعي معايا" وبالفعل عادت معه قائلة آخر كلماتها،" هرجع ياخالي عشان خاطر ولادي" وبالفعل عادت، ثم سمعنا خبر قتلها. رجعت معاه وخايفة تضرب لتواصل شقيقة الضحية الحديث مرة أخرى، عقب عودتها لمنزلها، بعد منتصف الليل اطمأنت عليها أنا وشقيقتي الآخرى لتبلغني" أنا بخير..رجعت معاه..وربنا يستر ماضربش تاني" وفي صباح اليوم الثاني، يوم الواقعة، تقول الشقيقة، حاولت أتصل بها كثيرًا من الساعة ال12 منتصف النهار حتى العصر، ولكن دون جدوى ثم أغلق الهاتف، وبعد وقت قصير، تلقيت اتصالًا هاتفيًا من أحد الجيران" الحقي أختك ماتت"، في الأول اعتقد أنها مصابة كمثل المرات السابقة، ولكن بذهابي لمنزلها كانت لفظت أنفاسها الأخيرة. الطفل لخالته: بابا ضرب ماما بالسكينة وأوضحت "راندا" في حديثها إلى "الفجر" أن أطفالها كانوا شاهدين على الواقعة، وخاصة طفلها "زياد" صاحب ال6 سنوات، وأبلغني،" ياخالتو بابا جاب السكينة، وفضل يضرب ماما بيها، وماما تقوله خلاص ياحبيبي حرام عليك، عشان خاطر العيال، بس بابا فضل يضربها، وبعدها ماما مااتكلمتش تاني". وأشارت الشقيقة، في ختام حديثها،" بعد موتها شوفت مروة وأنا بغسلها وكانت مطعونة بأكثر من 20 طعنة وليس 17 كما قيل". وفي ختام الحديث مع أسرة الضحية بعد قتلها على يد زوجها، طالبت الإعدام لأخذ حق "مروة"، قائلين،" قتل وكمان يسوء سمعتها..حرام..حسبي الله ونعم الوكيل". تحقيقات النيابة: حبس المتهم وأمرت النيابة العامة، بشمال الجيزة، بحبس المتهم "إبراهيم. ع. م" 37 عامًا، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زوجته ب17 طعنة أمام نجلهما بالوراق. كشفت تحقيقات النيابة العامة، بشمال الجيزة، عن مفاجآت جديدة في واقعة مقتل سيدة على يد زوجها بمنطقة الوراق، وذلك بسبب شكه في سلوكها، أن الزوج عاد من عمله قبل ميعاد الإفطار أمس الأربعاء، فوجد زوجته تتحدث في الهاتف، وعندما سألها مع من تتحدث، فانكرت، وطعنها دون أن يشعر. وأضافت التحقيقات، أن الواقعة، حدثت أمام نجلهما الصغير، حيث إنه الشاهد على جريمة والده. وأفاد في اعترافاته، أنه قام بطعنها عده طعنات تصل ل17 طعنه، وذلك قبل ميعاد الإفطار، وسلم نفسه للشرطة قائلًا،" كانت بتكلم في التليفون كتير". وأمرت النيابة، بانتداب الطب الشرعي، لتشريح جثة المجني عليها، للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.