قال مصدران مطلعان لرويترز إن الإمارات ضخت 2.693 مليون برميل يوميا من النفط في أغسطس، في تجاوز لحصة البلاد ضمن اتفاق أوبك+، إذ أدى ارتفاع درجات الحرارة وقضاء الناس لعطلاتهم داخل المنازل إلى ارتفاع الطلب على الغاز المصاحب استخراجه لإنتاج النفط، وذلك من أجل توليد الكهرباء. وأضاف المصدران شريطة عدم الكشف عن هويتيهما أن الإنتاج أعلى من حصة البلاد ضمن اتفاق أوبك+ بنحو 100 ألف برميل يوميا. ويسمح اتفاق أوبك+ بإنتاج 2.590 مليون برميل يوميا. تسعى منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، فيما يُعرف بمجموعة أوبك+، لخفض الإنتاج 7.7 مليون برميل يوميا في الفترة بين أغسطس وديسمبر. وقال المصدران إن أدنوك ستعوض زيادة إنتاج أغسطس آب بخفض إمداداتها النفطية وصادراتها في الأشهر المقبلة. تتعرض دول أوبك+ التي تتجاوز المستهدف لها للضغط من أعضاء آخرين في المجموعة، لاسيما السعودية أكبر منتج في أوبك، لخفض الإنتاج بحلول نهاية سبتمبر أيلول للتعويض عن أي فائض في المعروض منذ الاتفاق على التخفيضات. ترجع الزيادة في إنتاج الخام الإماراتي في أغسطس آب إلى ارتفاع الطلب على توليد الكهرباء خلال أشهر الصيف الحارة، والذي عززه بشكل أكبر هذا العام بقاء المواطنين والمقيمين في منازلهم بدلا من السفر بسبب مخاوف وقيود فيروس كورونا. وكبح إنتاج الخام يعني انخفاض إنتاج الغاز المصاحب، وهو منتج ثانوي لاستخراج النفط الخام يستخدم لتوليد الكهرباء المستخدمة في تشغيل مكيفات الهواء وكلقيم لصناعة البتروكيماويات. وقالت إنرجي أسبكتس للاستشارات في تقرير الأسبوع الماضي إن صادرات الخام الفورية من الإمارات ارتفعت بشكل ملحوظ منذ يوليو تموز، بسبب السحب من المخزون بصهاريج امتلأت إبان فترة ارتفاع الإنتاج في أبريل نيسان وتراجع معدلات تشغيل المصافي محليا. وأضافت شركة الاستشارات أن الإمارات تخطط بالأساس لزيادة إنتاجها في أكتوبر إلى 0.9 مليون برميل يوميا فوق حصتها. وقالت مصادر إنه بعد صدور تقرير شركة الاستشارات، أبلغت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أكبر منتج للنفط في الإمارات، عملاءها بأنها ستخفض إمدادات النفط الخام للمشترين بعقود محددة الأجل في أكتوبر تشرين الأول 30 بالمئة بهدف الامتثال لتعهد الإمارات ضمن اتفاق أوبك+. وخلص تقرير داخلي لأوبك+ إلى أن الإمارات، التي أجرت تخفيضات طوعية إضافية في يونيو حزيران، أنتجت نحو 50 ألف برميل يوميا زائدة بين مايو أيار ويوليو تموز.
