واصلت كبريات الصحف العالمية اهتمامها بالأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط، وأفردت مساحاتها لمتابعة تطورات الملفين الليبي والسوري، بالإضافة إلى التعرض للتهديدات المحتملة التي يشكلها تنظيم "القاعدة" في السعودية، فضلاً عن اندلاع احتجاجات حاشدة في إسرائيل، زادت من حرارة الصيف في الدولة العبرية. نيويورك تايمز: أبرزت الصحيفة الأمريكية عنواناً في الشأن الإسرائيلي يقول: صيف الاحتجاجات في إسرائيل يبلغ ذروته بنزول 400 ألف متظاهر إلى شوارع المدن. وفي التفاصيل كتبت الصحيفة: شارك ما يقرب من 400 ألف إسرائيلي في مظاهرة حاشدة مساء السبت، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الاحتياجات المعيشية، وللمطالبة بالعدالة الاجتماعية، في واحدة من أكبر الاحتجاجات في تاريخ الدولة العبرية، رغم أن العديد من الأسئلة مازالت مطروحة حول ما يمكن أن تحققه هذه الاحتجاجات. هذه الاحتجاجات التي اجتاحت معظم المدن الإسرائيلية جرى التخطيط لها على مدار أسابيع، ولقيت الدعوة لها اهتماماً كبيراً في الشارع الإسرائيلي، ورغم أن الداعين لها كانوا يأملون في تنظيم مظاهرة مليونية، إلا أنهم خفضوا توقعاتهم خلال الأيام الأخيرة، واعتبروا أن دعوتهم ستلقى استجابة من أكثر من 300 ألف شخص، الذين شاركوا في مظاهرة مماثلة، في السادس من أغسطس/ آب الماضي. وقدرت الشرطة الإسرائيلية عدد المشاركين في احتجاجات مساء السبت بنحو 300 ألف متظاهر، إلا أن شركة تقوم برصد الاحتجاجات لحساب مؤسسة إعلامية إسرائيلية، ذكرت أن إجمالي عدد من شاركوا في الاحتجاجات يصل إلى قرابة 400 ألف شخص، من بينهم نحو 300 ألف في مدينة تل أبيب وحدها، بالإضافة إلى عشرات الآلاف في كل من "القدس" و"حيفا"، وعدد من المدن الأخرى. يديعوت أحرونوت: وفي الشأن نفسه، عنونت الصحيفة الإسرائيلية صفحتها الرئيسية: 430 ألف شخص شارك في أكبر مظاهرة في تاريخ الدولة.. من شكك في جدية الاحتجاج الاجتماعي، شهد أمس "أم كل التظاهرات." وكتبت في هذا الصدد: تقديرات الشرطة تشير إلى أن 430 ألف شارك في تظاهرات يوم أمس.. في تل أبيب شارك 300 ألف شخص في المظاهرة الكبيرة في "ميدان الدولة".. في العاصمة 50 ألف.. في حيفا 35 ألف.. في شمال البلاد (كرميئيل ومغدار هاعيميك وروش بينا وكفار يهوشوع) 35 ألف.. في كل من الخضيرة والعفولة وموديعين وهود هشارون 16 ألف.. وفي محافظة الجنوب ألفا متظاهر. وتابعت: "نحن الإسرائيليون الجدد الذين يريدون إقامة بيت في إسرائيل والعيش فيها بكرامة.. لم تكن هذه تظاهرة مليونية إلا أنها عبرت عن إرادة الجمهور الكبير.. إرادة التغيير." الشعب: أبرزت الصحيفة الصينية عنواناً يقول: السعودية مستهدفة بالإرهاب رغم تقلص تنظيم القاعدة في أراضيها. وكتبت تحت هذا العنوان: تعرضت المملكة العربية السعودية خلال الأعوام من 2003 إلى 2006 لسلسة هجمات وتفجيرات إرهابية، نفذتها عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة، شملت مناطق مختلفة منها المنطقة الشرقية حيث تتركز حقول النفط، والعاصمة الرياض، آخرها في 2009 بمدينة جدة، تمثلت في محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية محمد بن نايف بن عبد العزيز. وقد أعلن وزير داخلية السعودية، الأمير نايف بن عبد العزيز، أن بلاده لا تزال هدفاً للإرهاب، في إشارة إلى أنها تواجه تحديات رغم الضربات القوية التي وجهتها الأجهزة الأمنية السعودية لتنظيم القاعدة. وقال الأمير نايف، في لقائه مع رجال أعمال بمكة المكرمة الأسبوع الماضي، إن "الحقيقة تؤكد أننا سنظل مستهدفين من الإرهاب والإرهابيين، وسيبقى الإرهاب يحاول استهدافنا، ومن خلفه جهات أخرى تدعم ذلك الاستهداف." وأشار إلى إن بلاده محاطة بالاضطرابات في عدد من الدول العربية كما في العراق من الشمال، واليمن من الجنوب، ومشكلات إيران واستهدافها المملكة، مؤكداً الاستعداد لمواجهة هذه التحديات بفضل كفاءة الأجهزة الأمنية. سي ان ان