بعدما احتج أكثر من 400 ألف شخص ضد التكلفة الباهظة للحياة فى إسرائيل، فى أكبر مظاهرة فى تاريخها، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ب«التصرف بسرعة» من أجل إحداث «تغيير حقيقى». وقال نتنياهو لمجلس وزرائه: «إن الحكومة التى أتولى رئاستها ملتزمة بتنفيذ تغييرات حقيقية لتخفيف ارتفاع تكلفة المعيشة».وكلف نتنياهو لجنة وزارية ببحث مجموعة من الخطوات مع زعماء الاحتجاجات الاجتماعية التى تفجرت فى منتصف يوليو الماضى استجابة لدعوات على المواقع الإلكترونية الاجتماعية. وتعهد نتنياهو بالتحرك «بسرعة» عند تلقى التوصيات، لكنه حذر بشأن الحاجة إلى التوازن بين «الحساسيات الاجتماعية والمسؤوليات الاقتصادية». وقال: «لو كان لدينا اقتصاد فقط يتفكك ويسقط وينهار كما حدث مع بضع دول مركزية فى أوروبا، فى هذه الحالة فقط يمكن أن نتعامل فى الواقع مع ارتفاع تكلفة المعيشة ونقوم بحل تلك المظالم (الاجتماعية)». وتحت عنوان «صيف الاحتجاجات فى إسرائيل يبلغ ذروته بنزول 400 ألف متظاهر إلى شوارع المدن»، تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى الشأن الإسرائيلى، الاحد وأوضحت: «هذه الاحتجاجات التى اجتاحت معظم المدن الإسرائيلية جرى التخطيط لها على مدار أسابيع، ولقيت الدعوة لها اهتماماً كبيراً فى الشارع الإسرائيلى». وفى الشأن نفسه، عنونت الصحيفة الإسرائيلية «يديعوت أحرونوت» صفحتها الرئيسية: 430 ألف شخص شارك فى أكبر مظاهرة فى تاريخ الدولة.. من شكك فى جدية الاحتجاج الاجتماعى، شهد السبت «أم كل المظاهرات». وكتبت فى هذا الصدد: «نحن الإسرائيليون الجدد الذين يريدون إقامة بيت فى إسرائيل والعيش فيها بكرامة.. لم تكن هذه مظاهرة مليونية إلا أنها عبرت عن إرادة الجمهور الكبير.. إرادة التغيير».
