واصلت الصحف الكبرى الصادرة في مختلف عواصم العالم الأربعاء، اهتمامها بالأحداث الجارية في المنطقة العربية، لعل أبرزها استمرار مطاردة ثوار ليبيا للزعيم "الهارب" معمر القذافي، بالإضافة إلى أنباء عن خطة أمريكية مقترحة، توصي ببقاء نحو أربعة آلاف جندي أمريكي بالعراق. نيويورك تايمز: أفردت الصحيفة الأمريكية عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: خطة تقترح بقاء عدداً محدوداً من القوات بالعراق بعد الموعد النهائي. وقالت الصحيفة في التفاصيل: يدعم وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا خطة مقترحة تضمن توصية بالبقاء على ما بين 3000 و4000 جندي أمريكي في العراق، بعد الموعد النهائي للانسحاب بنهاية العام الجاري، على أن تتولى مهمة تدريب قوات الأمن هناك، بحسب ما أكد مسؤول عسكري رفيع الثلاثاء. وتتعارض هذه الخطة مع دعوة الرئيس باراك أوباما، والتي رددها مراراً، لسحب كافة الجنود الأمريكية من العراق بنهاية الموعد المحدد للانسحاب، إلا أنها تتضمن إبقاء عدد أقل بكثير من العدد الذي تضمنته خطة سابقة، قدمها الجنرال لويد أوستن، القائد العام للقوات الأمريكية في العراق، إلى وزارة الدفاع "البنتاغون" مؤخراً، توصي ببقاء ما بين 14 و18 ألف جندي. التليغراف: أبرزت الصحيفة البريطانية عنواناً في الشأن الليبي يقول: بدء مفاوضات اللجوء مع هروب أنصار القذافي عبر الحدود.. تحركات دبلوماسية سرية لفتح ممر آمن أمام العقيد معمر القذافي لمغادرة ليبيا وطلب اللجوء في الخارج. وكتبت الصحيفة: عبرت قافلة من السيارات، يُعتقد أنها محملة بالأموال والذهب وشخصيات من عائلة القذافي، الحدود الليبية إلى داخل أراضي النيجر في وقت متأخر من مساء الاثنين، مما أدى إلى إطلاق حملة دبلوماسية لتقرير مصيره. وقد بدأت المحادثات حول صفقة تضمن هروب الديكتاتور الذي أطاح به الثوار مؤخراً، لتجنيب ليبيا إراقة المزيد من الدماء.. وعلى كل، يبدو أن كلا الطرفان ما زال لديهما أمل في أن المفاوضات إحدى الوسائل المتاحة لتقرير مصير الزعيم الليبي السابق. وقال أحد المسؤولين المطلعين على المفاوضات، التي لم تتضح تفاصيلها على الفور: "الصفقة ليست جاهزة بعد"، وتابع أن المزاعم بأن المفاوضات تجري بوساطة من جنوب أفريقيا غير صحيحة على الإطلاق. كومسومولسكايا برافدا: وفي الشأن نفسه، أفردت الصحيفة الروسية عنوانأً يقول: أين القذافي؟ وتوقفت الصحيفة عند أنباء نقلتها وسائل الإعلام العالمية يوم أمس (الثلاثاء) تفيد بأن معمر القذافي وابنه سيف الإسلام، دخلا أراضي النيجر في طريقهما إلى بوركينا فاسو، التي أعرب قادتها عن استعدادهم لاستضافة القذافي وأفرادِ عائلته. وتعليقاً على ذلك قال رئيس معهد الشرق الأوسط، يفغيني ساتانوفسكي، إن مثل هذه الأخبار، يمكن النظر إليها من منظور الحرب النفسية والتضليل الإعلامي.. فمن المستبعد أن يغادر القذافي بلاده في هذا الوقت ويخذل أنصاره ومؤيديه.. وحتى إذا ثبتت صحة هذه الأخبار، فمن الممكن فهم الأسباب التي جعلت القذافي يتخذ هذا القرار.. ذلك أن حياته مهددة بخطر حقيقي لأنه، إذا ألقيَ القبض عليه فمن المستبعد أن يبقى على قيد الحياة إلى أن تتم محاكمته، لأنه يمتلك من المعلومات، ما يمكن أن تضر بمصالح الكثير من الشخصيات العالمية المرموقة. معاريف: أفردت الصحيفة الإسرائيلية جزءاً كبيراً من مساحتها لمتابعة الأزمة المتفاقمة بين إسرائيل وتركيا.. وقالت في عنوانها الرئيسي: أردوغان يصعد من حدة الأزمة.. رئيس الوزراء التركي أصدر أوامره بقطع العلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل.. وفي أعقاب ذلك : انخفاضات حادة على أسعار الأسهم في البورصة. ونقلت الصحيفة عن مراسلها في اسطنبول أن "المقاعد الخالية في الرحلة الجوية بين تل أبيب واسطنبول كانت المؤشر الوحيد على التوتر".. ولم يتم توقيف الركاب الإسرائيليين في مطار "أتاتورك".. وفي ميدان "تكسين" تركز الاهتمام على مباراة المنتخب الوطني.. أما مسؤول كبير في صحيفة "حريت" التركية فأوضح: "لا يمكن إنقاذ العلاقات إلا باعتذار إسرائيلي." سي ان ان