ألقي مقتل قائد إيراني رئيسي في غارة جوية شنتها الولاياتالمتحدة في نهاية الأسبوع الماضي بظلاله على الوضع الأمني الإقليمي والعالمي ، مع تهديد طهران بالرد بينما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خطط لضرب 52 موقعًا إيرانيًا مهاجمة المواطنين الأمريكيين أو الأصول. مع تقارير عن اتجاه عدة آلاف من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط، حثت باكستان كلا البلدين على تجنب العنف من أجل السلام الإقليمي، وصرح وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أن حكومته ستبذل قصارى جهدها من خلال الدبلوماسية النشطة "لتهدئة التوتر". وقال "قريشي"، في مؤتمر صحفي أمام البرلمان الباكستاني، اليوم الاثنين: "تداعيات الضربة التي قتلت سليماني أشد من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم جماعة داعش أبو بكر البغدادي". وأضاف الوزير الباكستاني، أن إسلام أباد كانت واضحة جدًا في موقفها، "نحن نؤيد السلام والاستقرار والأمن في المنطقة. لقد كررت هذا الأمر لجميع أصحاب المصلحة في محادثاتي الأخيرة". وقد تحدث وزير الخارجية بالتفصيل مع نظيره الإيراني يوم الأحد، وعرض موقف باكستان من الحادث. كما تحدث "قريشي" مع وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية. جاء بيان "شاه" بعد ساعات من تصريح قائد قوة الحرس الثوري الإيراني المعين حديثًا، وهو العميد إسماعيل غاني، قائلاً: "سوف يستمر الثأر لهذه الدماء المقدسة من أجل المقاومة". وقال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني خلال الموكب الجنائزي للجنرال سليماني في طهران: "لقد وعدنا باتباع طريق الشهيد اللواء سليماني بثبات وباعتماد من الله سبحانه وتعالى، سيتم اتخاذ خطوات عملاقة تمشياً مع القضاء على وجود الولاياتالمتحدة في المنطقة تحت رعاية قائد الثورة الإسلامية آية الله سيد علي خامنئي". في يوم الأحد، أوضحت باكستان للولايات المتحدة أن إسلام أباد لن تسمح للجنود الأمريكيين باستخدام أراضيها في أي أنشطة عسكرية ضد إيران. قُتل قائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يوم الجمعة الموافق 3 يناير في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي. كما قُتل قائد الميليشيا الشيعية العراقية أبو مهدي المهندس و 10 أشخاص آخرين في الغارة. بررت واشنطن اغتيال "سليماني" بزعم أنه كان يخطط للتخريب ضد الأصول الأمريكية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، لم يقدم دليل على المؤامرة المزعومة.