قال الدكتور خالد العناني وزي الآثار، إن البعثة العاملة في منطقة سقارة اكتشفت خبيئة للتماثيل ومومياوات الحيوانات منها 25 مومياء وتماثيل قطط، منها 5 كانت ذات حجم أكبر وكشف فحوص الأشعة المقطعية أنها لأسود صغيرة "أشبال". جاء ذلك في المؤتمر المنعقد بمنطقة سقارة الأثرية بحضور وزير الأثار وسفراء العالم للإعلان عن كشف أثري جديد. وأضاف العناني أن الكشف يعتبر هو الأكبر في 2019 ولكنه ليس الأخير، وأضاف أنه يتشرف بالعمل مع هذا الجيل من الأثريين الذي أثرى مصر بعدد كبير من الاكتشافات الأثرية، التي رفعت أسهم مصر في سوق السياحة العالمية. وكشفت وزارة الأثار أن البعثة المصرية العاملة في سقارة برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار عثرت على خبيئة للتماثيل ومومياوات الحيوانات والطيور المقدسة، وبها أكبر جعران في التاريخ، ومومياء لأسود صغيرة وكل هذا كان موجود في حفرة بها 25 صندوق بها كل هذه المومياوات، فالحفائر ليست مقبرة وإنما هي خبيئة مومياوات للحيوانات المقدسة. وكان مصدر من داخل وزارة الأثار قد كشف ل"الفجر" أنه الكشف في موقع حفائر تعمل فيه بعثة مصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وتبعد عن مقبرة واح تي المكتشفة ديسمبر 2018 ب 3 أمتار جهة الغرب، ويسمي الموقع ب "البوباسطيون"، والاسم يعني جبانة الحيوانات المقدسة، والمقبرة كبيرة ممتلئة بتماثيل ومومياوات لحيوانات وطيور مختلفة الأحجام والأنواع، ومنها أنواع يتم العثور عليها محنطة للمرة الأولى. مومياوات حيوانات وطيور متعددة وقال المصدر إنه تم العثور على مومياء وتمثال لحيوان النمس، ومومياء لطائر أبو منجل الذي يمثل صورة المعبود تحوت سيد الحكمة والكتابة، ومومياء لطائر الصقر، ومومياء لثعبان الكوبرا، ومجموعة من التمائم مختلفة الأحجام وتمثال للإله أوزوريس، وكذلك تم العثور على مومياوات قطط وتماثيل لها من الحجارة وبعضها ملون بشكل رائع. تماثيل متنوعة وتوابيت خشبية وأضاف: أن الكشف يضم مجموعة رائعة من التوابيت الخشبية الملونة وكذلك عدد من التماثيل الخشبية أيضًا ذات الألوان الرائعة، ومقاصير خشبية ملونة يعتليها المعبود حورس مذهب، والتماثيل يتجاوز عددها ال 20 تمثالا مختلفة الأطوال والأحجام، ومنها تماثيل طولها متر وأخري أقل من متر، وبعضها أبيض اللون والآخر يميل لونه إلى الاحمرار، وموقع الكشف الجديد بكر ومهم وينبئ بكنوز كثيرة قادمة. مومياء أسد وجعران ضخم كما كشف المصدر عن مفاجأة، وهو أن البعثة عثرت على مومياء أسد، وهو يفسر ما أثير عن الكشف عن حيوان غريب -الذي جاء في تصريحات وزير الأُثار بلندن- والذي تم فهمه خطأ، من أنه تم العثور على مومياء لحيوان يمثل أصلًا لتمثال أبو الهول، كما كشف عن مفاجأة أخري وهي عثور البعثة على مومياء جعران ضخم، يعد أضخم جعران مكتشف حتى الآن وهو يشبه السلحفاة الصغيرة.
