وزيري: كشف سقارة الأثري الجديد عبارة عن خبيئة مومياوات للحيوانات والطيور

كشف الدكتور مصطفى وزيري، رئيس البعثة العاملة في منطقة سقارة والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكشف الأثري الجديد في سقارة يقع في منطقة البوباسطيين والمعروفة بجبانة الحيوانات.
جاء ذلك في المؤتمر المنعقد بمنطقة سقارة الأثرية بحضور وزير الآثار الدكتور خالد العناني، ورجل الأعمال محمد أبو العينين، وسفراء العالم، للإعلان عن كشف أثري جديد.
وقال الدكتور مصطفى وزيري إنه "في نفس المنطقة تم اكتشاف مقبرة واح تي بها في أواخر 2018، ثم جاءت تعليمات وزير الآثار باستئناف الحفائر للغرب قليلًا، وعثرنا على خبيئة المومياوات والطيور المقدسة، بها أكبر جعران في التاريخ، وعثرنا على مومياء لأسد صغير "شبل" يبلغ من العمر من 5 إلى 6 أشهر".
وأضاف: "كل هذا كان موجود في حفرة بها 25 صندوق بها كل هذه المومياوات، فالحفائر ليست مقبرة وإنما هي خبيئة مومياوات للحيوانات المقدسة".
ويسمى مكان الكشف "موقع البوباسطيون" في سقارة، والاسم يعني جبانة الحيوانات المقدسة، وتعمل فيه بعثة مصرية هي التي توصلت للكشف، والبعثة برئاسة الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتابع: "الكشف عبارة عن خبيئة ممتلئة بتماثيل ومومياوات لحيوانات وطيور مختلفة الأحجام والأنواع، ومنها أنواع تعد هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مومياوات محنطة لها، وقد بذل فريق الترميم في سقارة بالتعاون مع الأثريين مجهودا كبيرًا لصيانتها وإجراء الترميم الأولي لها، وإعدادها للعرض في إعلان الكشف".
واستطرد: "كما تم العثور في المقبرة على مومياء وتمثال لحيوان النمس، ومن النادر العثور على أشياء مماثلة له، كما تم العثور على مومياء لطائر أبو منجل الذي يمثل صورة المعبود تحوت سيد الحكمة والكتابة، والمقبرة عثر فيها أيضًا علي مومياء لطائر الصقر، كذلك مومياء لثعبان من نوعية الكوبرا، بجانب العثور على مجموعة من التمائم المتنوعة والمختلفة الأحجام وتمثال للإله أوزوريس، وتم العثور فيها أيضا وربما للمرة الأولى على مومياوتين إحداهما لأسد والأخرى لحيوان النمر، بالإضافة إلى مومياوات قطط وتماثيل لها من الحجارة وبعضها ملون بشكل رائع، وقد تم نقلها إلى المخزن المتحفي رقم 2 بسقارة".