قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الإستراتيجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام ب 26 زيارة إفريقية تشمل 14 دولة خلال فترة توليه رئاسة الجمهورية. وأوضح "راغب"، خلال حواره على فضائية "القاهرة والناس"، اليوم السبت، أن الرئيس السيسي، تحرك مبكرًا من بعد توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي، حيث حضر مؤتمر ميونخ للأمن تحدث خلاله بلسان عربي وإفريقي ومصري، ثم ألتقى برؤساء المحاكم الدستورية الإفريقية ونواب العموم الأفارقة، ثم عقد مؤتمر الشباب الإفريقي بأسوان، وذلك في إطار التحرك السريع لكونه رئيس الاتحاد الإفريقي. وتابع، أن الرئيس السيسي يقوم بدوره التاريخي كرئيس للاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي، يعلم أن هناك مشاكل في البنية الأساسية في إفريقيا، وهناك مواد خام أولية، ولايوجد تمويل أو رؤوس أموال، وهناك أيدي عاملة متوفرة، بينما في المحيط العربي هناك خبرات موجودة ورؤوس أموال، ويسعى لإحداث تكامل بين دوائر الإنتماء العربية الإفريقية بجعل مصر حلقة وصل ومركز سياسي وتجاري بينهما. هذا ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مطار القاهرة الدولي، الجمعة، عائدا إلى أرض الوطن بسلام بعد جولته الخارجية التي شملت 4 دول، وهي: غينيا والولايات المتحدةالأمريكية وكوت ديفوار والسنغال، التي كانت المحطة الأخيرة. التقى الرئيس السيسي مع رؤساء الدول الأربع خلال جولته، وعقد مباحثات مشتركة على مستوى العلاقات الثنائية بين مصر الدول الأربع تضمنت العديد من الاتفاقيات، فضلا عن تطرق مباحثات الرئيس السيسي مع الرؤساء الأربع إلى القضايا الإقليمية والدولية وقضايا المنطقة، فضلا عن تعزيز التعاون. جاءت جولة الرئيس السيسي الخارجية إلى منطقة غرب أفريقيا في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لا سيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.