خرجت الكاتبة د. نوال السعداوي، من المستشفى اليوم بعد شفائها من الوعكة الصحية التي ألمّت بها مؤخرًا، وأعلنت ابنتها د. منى حلمي، في بيان لها عن خروجها، والبدء في ممارسة أنشطتها. وقالت منى حلمي، في بيانها: "د. نوال السعداوي خرجت من المستشفى بعد الأزمة الصحية، التي تعرضت لها وتستعيد قوة بصرها تواصل نشاطها الأدبي والفكري، ويصدر لها قريبًا كتاب جديد عن تجربتها الذاتية خلال الشهور الماضية.
وأضافت في البيان: "وتبدأ حملة ضد التجارة بالطب، والاستهانة بصحة المواطنين والمواطنات". وتابعت: "منْ يريد المشاركة فى هذه الحملة، من النساء والرجال والشباب، أن يرسل اسمه وعنوانه الالكتروني، وهاتفه المحمول، إلى هذه الصفحة الرسمية الخاصة بها والتي أتولى أنا د. منى حلمي، مسؤوليتها، وهي الصفحة الوحيدة التي تملكها في مواقع التواصل الاجتماعي".
واستطردت: "د. نوال تشكر كل منْ سأل عنها هاتفيًا، أو زارها في المستشفى، أو أرسل باقة ورد، أو كتب عنها في الصحف أو الفيسبوك". ومنذ أيام نفت الدكتورة منى حلمي، ابنة الكاتبة نوال السعداوي، ما تردد من أنباء عن وفاة والدتها، التي تمر بحالة صحية حرجة، خاصة بعدما أجرت عملية مياه بيضاء وزرع عدسة بالعين، في الأسبوع الماضي، إلا أن حالتها ازدادت سوءًا، ومن المرجح أن يتدهور بصرها. ونشرت منى، بيانًا مطولًا عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، قائلة: "أمي نوال السعداوي بخير وصحة وتمارس حياتها الطبيعية، وكتاباتها، وكل ما يثار من إشاعات حول حالتها الصحية ورحيلها، كذب وإشاعات مغرضة حاقدة مغلولة"، واصفًة من روجوا الشائعة بأنهم "ناس فاضية لا يستحقون إلا الشفقة والرثاء"، على حد تعبيرها. وتابعت: "وأنا متعودة على سماع الإشاعات هذه وغيرها كل سنة عن أمي، إنه بند ثابت من الأجندة الخبيثة الممولة من الداخل والخارج؛ للبلبلة وإلهاء الشعب والتطاول على منْ عاش للتنوير والفكر الحر وفضح التجارة الرابحة بالدين". واستطردت: "أقول إيه ربنا يهديهم إلى سواء السبيل وسواء الأخلاق وسواء السلام…. هم أقوياء بفلوسهم وكتائبهم الإلكترونية الفارغة من كل أنواع البطولات الحقيقية المشرفة". وكانت الكاتبة صفاء الليثي، قد نشرت خبر وفاة "السعداوي" على صفحتها في "فيسبوك"، والذي تداوله لاحقًا ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء فيه: "البقاء لله، رحلت الكاتبة نوال السعداوي في يوم المرأة العالمي، رحمها الله". ونوال السعداوي هي كاتبة وروائية مصرية وطبيبة أمراض صدرية ونفسية، من مواليد 1931، وهي مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، وكتبت العديد من الكتب عن المرأة في الإسلام، واشتهرت بمحاربتها لظاهرة الختان.
