يستعد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتنظيم احتفالية بمناسبة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل خلال الفترة من 19 -21 فبراير الجاري، بالتعاون مع وزارة الآثار ممثلة في متحف النوبة ومنطقة آثار أسوان وأبو سمبل ووزارة الرى ممثلة في متحف النيل. * ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل لغزًا كبيرًا يحير العلماء في المجالات المختلفة، بشأن سر صناعتها الفلكية الإعجازية.
* يكمن اللغز في أنه إذا كان يوما تعامد الشمس مختارين ومحددين عمدًا قبل عملية نحت المعبد، فإن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك، إضافة إلى حسابات أخرى كثيرة منها تحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق "موضع شروق الشمس"، بجانب المهارة في المعمار بأن يكون المحور مستقيما لمسافة أكثر من 60 مترا، ولا سيما أن المعبد منحوت في الصخر.
*تستغرق ظاهرة تعامد الشمس من 20 – 25 دقيقة فقط في ذلك اليوم، وتلك الظاهرة كان يحتفل بها قبل عام 1964 يومي 21 فبراير و21 أكتوبر، ومع نقل المعبد إلى موقعه الجديد تغير توقيت الظاهرة إلى 22 فبراير و22 أكتوبر.
* تتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني، ولا تتعامد على وجه تمثال "بتاح" الموجود بجواره، والذي اعتبره القدماء المصريون إله الظلام، موضحا أن الاحتفالية التي سيقيمها المعهد تتزامن مع احتفال محافظة أسوان بهذه المناسبة.
* الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد مرتين كل عام في 22 فبراير و22 أكتوبر في ظاهرة فلكية فريدة جسدها القدماء المصريون منذ آلاف السنين، حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامي لمدخل معبد رمسيس الثاني بطول 200 متر.
* تصل الشمس إلى قدس الأقداس المكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثاني جالسا، وبجواره تمثال للإله رع حور أختي والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح عند قدماء المصريين.
