أعلن الثوار الليبيون في مدينة مصراته الساحلية انهم اعترضوا قافلة عسكرية تابعة لكتائب القذافي قادمة من مدينة سرت، مسقط رأس معمر القذافي ومعقل نظامه. وجاء في بيان للمركز الصحافي التابع للمجلس العسكري في مصراته ان المجلس "يؤكد اعتراض قوات قادمة من سرت لدعم كتائب القذافي في طرابلس". واضاف البيان ان "القافلة كانت مؤلفة من ثلاثة باصات وعدد من السيارات الرباعية الدفع تنقل مرتزقة وجنودا وكانت تعبر طريق سدادا بن وليد ومنها الى طرابلس", وفقا لرويترز. واوضح البيان ان "عملية الاعتراض جرت بالقرب من سدادا على الجبهة الجنوبية لمصراته" موضحا ان "احد الباصات دمر بالكامل وباقي سيارات القافلة عادت ادراجها الى سرت.
وكان متحدث باسم الثوار الليبيين قد أعلن الأربعاء، أن قوات موالية للعقيد معمر القذافي تقصف مناطق بوسط طرابلس، منها مجمع باب العزيزية، غداة سيطرة الثوار على المجمع الحصين، والذي كان يتخذه الزعيم الليبي مقرًا لإقامته، وهو ما يشير إلى وجود بقايا من الموالين له حتى بعد انهيار نظامه فعليًا. وقال المتحدث "هناك قصف لباب العزيزية ومنطقة المنصورة ومنطقة أخرى قرب فندق ريكسوس. معظم هذا القصف من جانب فلول النظام الموجودة بمنطقة أبو سليم". وكان مراسل ل "رويترز" على مقربة من فندق "ريكسوس" أفتد في وقت سابق أنه سمع صوت نيران أسلحة صغيرة ودوي أسلحة مضادة للطائرات وهي الأسلحة التي يستخدمها طرفا الصراع بليبيا لمهاجمة أهداف على الأرض. وأعرب مسئول في المعارضة الليبية عن اعتقاده بأن العقيد معمر القذافي لا يزال موجودا بمكان ما من طرابلس، وأشار إلى أن هناك اشتباكات تدور الأربعاء في منطقة جنوبية من العاصمة ربما يكون مختبئا بها. ونقلت "رويترز" عن المسئول الذي ذكر أن اسمه عبد الرحمن عبر الهاتف من طرابلس: "نعتقد أن القذافي ما زال يختبيء في مكان ما بطرابلس. من المرجح أن يكون في منطقة الهضبة الخضراء... يدور قتال في منطقة الهضبة الخضراء". في الأثناء، رفض مسلحون موالون للقذافي السماح لمجموعة من المراسلين الأجانب بمغادرة فندق "ريكسوس"، بحسب ما أفاد الصحفيون المحتجزون. وذكر مراسل (بي.بي.سي) ماثيو برايس أن مسلحين هددوا أحد مصوري محطة (آي.تي.إن) البريطانية ببندقية آلية من طراز (إيه.كيه 47). وأضاف إن هناك توترا كبيرا بين الصحفيين أنهم يتوقعون أن يكون هناك قناصة مواليين للقذافي فوق سطح الفندق. مفكرة الاسلام