لا يزال شارع "محمد على"، يأسرك بقدمه، تفوح منه رائحة الفن الجميل فبمجرد دخولك الشارع والنظر الى آلات الموسيقى المنتشرة على الحوائط تستعيد أصالة الماضي، وترنيمات عبد الوهاب وصدحات السيدة كوكب الشرق. على كرسي خشبي يجلس عم محمد البالغ من العمر ستون عاما أشهر وأقدم صانع عود في محرابه الكائن بشارع محمد علي ، يضع على قدميه اله العود واضعا سيجارته في فمه، ويمسك بيديه كوب الشاي يأخذ رشفة ثم يهز رأسه في حالة "سلطنة وعشق"، يشد الأوتار شدا بمقدار من الصعب أن تطلق عليه غير لقب فنان.
قضي عم محمد ، ثلاثون عاما من عمره فى صناعه وبيع العود والتى لها أبعاد فنية إنسانية، فضلا عن كونها مهارة وإحساسا.