قالت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة المتابعة الميدانية وسلامة الغذاء ولجان القوافل البيطرية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، إن التهاب الجلد العقدي هو مرض يصيب الأبقار، ولا يصيب الأغنام والماعز على الرغم من ملاصقة الكثير منها للحيوانات المصابة، مشيرًا إلى أن المرض ينتقل عن طريق لدغ الناموس في الصيف ومن غير الشائع انتقال المرض بالمخالطة من حيوان لآخر على الرغم من وجود الڤيروس في اللعاب والإفرازات الأنفية والدمعية والسائل المنوي في الحيوانات المصابة. وأضافت في منشور لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن أعراض المرض كالآتي : _أن حالات الإصابة الشديدة تكون مصحوبة بالحمى والارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الحيوان المصاب، مع وجود الافرازات من العينين، والأنف، وتزداد إفرازات اللعاب، يحدث الطفح الجلدي عند أعلي درجة حرارة يصل اليها جسم الحيوان، وغالباً بعد اسبوع تظهر فجأة عقد جلدية عديدة تظهر علي جسم الحيوان المصاب، وهذه العقد تبدو مستديرة ومتماسكة على الجلد ويمكن رؤيتها وحسها بسهولة في العنق -الظهر - الأفخاذ - حول الشرج والأعضاء التناسلية والسطح السفلي للذيل وعلي الضرع والحلمات وفي الغالب تشمل الجلد فقط. وأوضحت أن فترة حضانة المرض من اسبوعين لأربعة أسابيع، لكن دورة المرض طويلة قد تستمر لشهرين مع معدلات وفيات منخفضة، مضيفة الي ان المرض له تأثيرًا سلبيًا على الثروة الحيوانية، لأنه يجعل جلود الحيوانات المصابة غير صالحة للاستخدام، كما ان انقطاع الحيوان عن الطعام وفقده للشهية يعرضه للهزال وفقد الوزن وقلة الألبان التي ينتجها . وأكدت علي الإهتمام بمستوي النظافة داخل الحظائر مع عمل أسلاك علي النوافذ لتجنب الحشرات مع استخدام المبيدات الحشرية، والاستعانة بطبيب بيطري متخصص لتحصين الحيوانات وللسيطرة على العدوى الثانوية بالبكتيريا ورفع مناعة الحيوان بالتغذية السليمة والاشراف على تطهير المزارع، وعدم استيراد حيوانات من مناطق موبوءة ، وعدم ادخال حيوانات جديدة للمزرعة خاصة في فترات انتشار المرض ، بالإضافة إلى عمل حجر بيطري للحيوانات حديثة الشراء 21 يومًا، و تطبيق الإجراءات الصحية من عزل ثم ذبح للحيوان المصاب بعد مرور فترة الحمى وانخفاض درجة حرارة الحيوان ، والإبلاغ فورًا عن ظهور أي إصابة كي تتمكن الجهات المسئولة من إتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة. وكما أشارت رئيس لجنة المتابعة الميدانية وسلامة الغذاء، أنه يتلاحظ على اللحوم المصابة بأن تكون غامقة نتيجة احتقانها بالدماء، واسوداد الطبقة الداخلية من اللحوم بعد الطهو نتيجة الدماء المحتقنة داخل العضلات، كما انه قد يكون ملمس اللحوم صابوني لزج، مؤكدة أنه اذا تركت هذه اللحوم قد تفسد بمعدلات أسرع من اللحوم الغير مصابة نتيجة محتواها البكتيري العالي حيث تعتبر الدماء المحتقنة داخل العضلات بيئة خصبة لنمو بكتيري بمعدلات عالية.