أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أمس السبت، عن نجاح الضربة الجوية ف سوريا قائلا عبر تغريدة على موقع "تويتر":لقد أنجزت المهمة". ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، تجنب الرؤساء والسياسيون على نحو أعوام استخدام تلك العبارة منذ إعلان الرئيس السابق "جورج دبليو بوش" قبل الأوان النجاح في حرب العراق. وتسائلت الصحيفة " ماهي مهمة ترامب تحديدا في سوريا"، مضيفة " بالنسبة للحكومة الأمريكية كانت المهم هي هزيمة داعش ثم الخروج من سوريا، لكن ما حدده ترامب في خطابه المتلفز للأمة ليلة الجمعة كان أكثر تعقيدا، حيث وعد بحملة مستمرة لمنع الحكومة السورية من استخدامها المزعوم الأسلحة الكيماوية مرة أخرى ضد شعبها، مع التأكيد على حدود قدرة أمريكا أو استعدادها لبذل المزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء في الحرب الأوسع التي دمرت هذا البلد لمدة سبع سنوات". وتابعت الصحيفة: "ترامب يجد نفسه في موقف صعب، فمن ناحية هو يريد اثبات قوته على الساحة الدولية، ومن ناحية أخرى يريد الدفاع عن قناعته العميقة أن التورط الامريكي في الشرق الأوسط تسبب في هجمات 11 سبتمبر، كما أنه مضيقة للدم والأموال". وقالت الصحيفة: "ترامب لم يفعل سوى القليل للتوفيق بين تلك الدوافع بضربه الانتقامي لمعاقبة حكومة الرئيس بشار الأسد على هجوم كيميائي مشتبه به منذ أسبوع قتل فيه عشرات الأشخاص، ولكن مرة أخرى، عكس التناقضات بين الجمهور الأمريكي الذي سئم من محاولة حل مشكلات الآخرين في الشرق الأوسط".