قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الضربات العسكرية التي شنها العدوان الثلاثي "الفرنسي البريطاني الأمريكي"، فجر اليوم السبت، على سوريا تهدد برد فعل انتقامي، وتعتبر تصعيدا في حرب يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفسه أن يتجنبها. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تعهد الأسبوع الماضي بسحب قواته من سوريا، وفي هذا الأسبوع يفتح جبهة جديدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد الأمر الذي من شأنه جر الولاياتالمتحدة لصراع أوسع في المنطقة العربية. وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تسعى لتوجيه تحذير قوي إلى الأسد على خلفيه مزاعم حول استخدامه أسلحة كيميائية ضد شعبه ولكن من دون أن يثير ذلك رد فعل انتقامي من جانب حلفاء الأسد، وهما روسيا وإيران، سواء كان ذلك داخل ساحة الحرب في سوريا، أو في أي مكان آخر في الشرق الأوسط، أو حتى فيما يخص الفضاء الإلكتروني. ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين السياسيين أن هذه الضربات تنطوي على مخاطر جسيمة أهمها إمكانية أن ينتهي المطاف بالولاياتالمتحدة في حلقة من التصعيد قد تتطلب أن ينغمس الجيش الأمريكي في الصراع السوري بشكل يفوق ما تعلنه وتريده الإدارة الأمريكية.