طالبت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين بضرورة تخفيض أسعار تذاكر الطيران الداخلي لشرم الشيخ، حفاظا على استثمارات المدينة من الانهيار، حيث تواجه المدينة شبح الانحسار السياحي نتيجة استمرار فرض حظر السفر من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إليها خاصة روسيا وبريطانيا. كما تعانى فنادق شرم الشيخ من الانخفاض الشديد فى نسب الإشغال وهو ما أدى إلى قيام شركات عالمية بفسخ التعاقد بالتراضي مع الفنادق التى كانت تديرها بسبب ضعف نسب الإشغال لسنوات عديدة.
وتشير المؤشرات إلى أن نسبة الإشغال فى فنادق ومنتجعات شرم الشيخ لا تتجاوز ال 30 % فى معظم الفنادق وهى نسبة متدنية وتكشف مدى صعوبة الوضع الذى وصلت إليه مدينة السحر والجمال والخسائر التى يتكبدها المستثمرون السياحيون علاوة على هجرة العمالة المدربة ورفضهم العمل بهذه المدينة بعد ان انخفضت أجورهم بشكل كبير .
من جانبه أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن هناك شكاوى من مستثمرى السياحة بجنوب سيناء من الارتفاع الكبير فى أسعار الطيران الداخلي وهو ماساهم انخفاض حركة السياحة الداخلية إلى المدن السياحية بجنوب سيناء، مشيرا إلى أن هذه الأسعار أصبحت عائقا كبيرا فى حركة السياحة الداخلية وخاصة إلى مدينة شرم الشيخ وذلك بعد قرار منع مرور السيارات ذات الدفع الرباعي للدواعي الأمنية كما تردد مؤخرا.
وأضاف بلبع فى تصريحات صحفية، أنه لابد أن تقوم مصر للطيران بزيادة عدد الرحلات وتخفيض أسعارها بنسبة 50 % إلى مدينة شرم الشيخ أما باقى المدن فلا توجد قيود على سيارات الدفع الرباعي، قائلا: مع احترامنا لهذا القرار ولكن يجب أن يقابله أن تقوم الشركة الوطنية بتخفيض أسعارها بنسبة 50 % تعويضا عن الحركة البرية . وطالب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال من وزارتي السياحة و الطيران والبنوك المستثمرة بشرم الشيخ بدعم الطيران الداخلي إلي شرم الشيخ لعدة أسباب أهمها انحسار الحركة السياحية الخارجية للمدينة على مدار السبع سنوات الماضية بالإضافة إلى صعوبة السفر بالسيارات إلي شرم الشيخ، وكذلك ارتفاع سعر تذكره الطيران والتى تصل إلي 3500 جنيه، بالإضافة إلى أنه لا يوجد طريقة أخري للوصول إلي المدينة غير الجوي أو البري ولذا يجب ضرورة تخفيض تذكرة السفر بالطائرة لتصل إلي 1000 جنيه فقط ذهابا وعودة والعمل على تسهيل حركة السيارات ودراسة البدائل لها . أوضح بلبع أن انخفاض السائحين إلي المدينة يؤدي إلي انهيار الأصول الثابتة السياحية من فنادق ومطاعم ومحلات وشركات ومشروعات ترفيهية بالإضافة إلي زيادة عزوف الشباب عن العمل في القطاع، مطالبا بالإسراع فى إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ استثمارات بالمليارات، قائلا هل نتوقف عن الحديث ونترك المدينة والاستثمارات إلى الانهيار ؟!. وقال رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إنه للأسف الشديد كشفت التعاقدات التى تمت مؤخرا مع منظمى الرحلات الأجانب على هامش بورصة السياحة الدولية ببرلين التى اختتمت فعالياتها مؤخرا أنه لا يوجد طلب سياحي على شرم الشيخ يذكر وتواصل انحسار الحركة السياحية الوافدة إليها بسبب استمرار فرض حظر السفر من أهم الأسواق المصدرة للسياحة خاصة روسيا وبريطانيا، مؤكدا أن شرم الشيخ تحتاج إلى جهدا كبيرا وتكاتف الحكومة والقطاع الخاص وفكرا مختلفا من التسويق والدعم لمنظمى الرحلات حتى يزداد التدفق على شرم الشيخ وكذا التركيز على الأسواق الواعدة "الصغيرة والمتوسطة".
