أظهرت الفنزويلية يوليمار روخاس، لماذا هي أفضل متسابقة في الوثب الثلاثي عندما احتفظت بلقب بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعات، اليوم السبت، في الوقت الذي بدا أنها لن تستطيع فعل ذلك. وكانت المتسابقة البالغ عمرها 22 عاما هي المرشحة الأولى، لكنها وجدت نفسها في منافسة قوية مع الجاميكية كيمبرلي وليامز صاحبة البرونزية في 2014، والتي قدمت أفضل أداء في مسيرتها لتخطف الصدارة قبل المحاولة الخامسة. وعندما التقيا لآخر مرة في بطولة العالم 2017 داخل القاعات في لندن كان الفارق بينهما حوالي متر واحد، لكن هذه المرة اختلف الأمر تماما وحققت وليامز أفضل رقمين في مسيرتها ووصلت إلى 14.48 متر. وفي بعض الأوقات عانت روخاس التي تعيش في مدريد في الوصول لأفضل أداء في أول ظهور لها هذا الموسم وفشلت في القيام بالحركة المناسبة قبل الوثبة الأخيرة. لكنها عادت إلى مستواها المعروف في المحاولة الخامسة لتسجل 14.63 متر وهو الرقم الأفضل عالميا هذا الموسم. وكان من الصعب على وليامز (29 عاما) تحقيق هذا الرقم رغم أنها كانت تحظى بدعم الجماهير المحلية بعد تدربها في برمنجهام تحت قيادة استون مور المتسابقة البريطانية السابقة. ونالت الإسبانية آنا بليتييرو المركز الثالث محققة 14.40 متر وهو أفضل رقم في مسيرتها. وحققت الرومانية اندريا بانتورويو صاحبة المركز الرابع أفضل نتيجة في مسيرتها لكن كان من الصعب أن تخطف الأنظار لأن هذا الرقم اعتادت روخاس على تحقيقه بسهولة. وعندما نالت ذهبية بطولة العالم في لندن - أول لقب لفنزويلا على الإطلاق - تحدثت روخاس عن الاحتجاجات في بلادها وبعد فوزها اليوم السبت وضعت انتصارها مرة أخرى في سياق أوسع. وقالت "هذا إنجاز كبير لفنزويلا ولأمتنا. أتمنى أن أجلب السعادة لهم وأن يكونوا استمتعوا بمشاهدتي. تدربت بقوة من أجل ذلك.. كانت منافسة صعبة ومنحتني إلهاما رائعا من أجل الصيف". وبدت وليامز سعيدة بأفضل أداء لها في أي بطولة. وقالت "قلبي في حالة جنون وأحاول التحلي بالهدوء لكن الأمر مثير".