عمل خلال عهده على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث كان له دور مهم في بلوره قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 والذي تلى حرب 1967، والذي ينادي بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة مقابل تحقيق السلام، إنه ملك المملكة الأردنية الهاشمية الحسين بن طلال. كان ملك المملكة الأردنية الهاشمية من عام 1952 حتى وفاته عام 1999، حيث عُزل والده طلال بن عبد الله بن حسين، وحكم الحسين الأردن ذات النظام الملكي الدستوري لأطول فترة من بين أفراد أسرته الذين توجو كملوك للأردن منذ 1921.
وفي ذكرى رحيله اليوم السابع من فبراير، نستعرض أهم المحطات في حياة "بن طلال"، فيما يلي.
نشأته ولد في عمان في 14 نوفمبر 1935، وكان الابن البكر للأمير طلال بن عبد الله، ولد في منزل والده البسيط المكون من خمس غرف والقريب من قصر رغدان.
دراسته تنقل خلال دراسته الابتدائية بدأ من الروضة بست مدارس، أراد جده الملك عبد الله له أن ينضم إلى مدرسة هارو، التي تخرج منها ونستون تشرشل و ذلك بعد أن إكمال دراسته الابتدائية، إلا أنه تقرر إرساله إلى كلية فيكتوريا في الإسكندرية بمصر، التي كانت تدار وفق النظم البريطانية الرسمية. و بعد إغتيال جده، تم نقله إلى مدرسة هارو في إنجلترا، وكان عمره وقتها 16 عاما، و هو عمر أعلى من معدل أعمار الطلبة في هاروا درس مع الأمير فيصل الثاني وريث عرش العراق، سكن وقتها في البارك هاوس، وتلقى بعدها تعليمه العسكري في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في إنجلترا.
ولاية العهد توج الابن الأكبر للملك عبد الله الأمير طلال ملكًا خلفًا له وكان هو وليًا لعهده، ولكن خلال عام أجبر البرلمان الملك طلال على التنحي بسبب مرض ألم به، وأعلن بعد ذلك ملكًا على الأردن وذلك في 11 أغسطس 1952 ولم يكن يبلغ السن القانوني، ولذلك فقد شكل مجلس الأمة مجلساً للوصاية على العرش، بويع الحسين بن طلال ملكاً دستورياً على الأردن عام 1953 ومنذ البداية أظهر على الرغم من حداثة سنه صفات قيادية عالية جمعت بين الجرأة والحكمة والحزم والحلم وحب الوطن والشجاعة وعلو الهمة والإيمان بوحدة الأمة وقضاياها المصيرية ومواجهة كافة التحديات التي تواجه أمن ومستقبل الأمة.
انجازات في عهده ركز منذ توليه السلطة على بناء بنية تحتية اقتصادية وصناعية، وأدى ذلك إلى تطور الصناعات الرئيسية في الفوسفات والبوتاس والأسمنت، كما إنشاء شبكة من الطرق تغطي أنحاء المملكة كافة. و ارتفعت خلال عهده نسبة المتعلمين إلى 85.5% في عام 1996 بعد أن كانت 33% بعام 1960، كما إنه وحسب إحصائات اليونسيف فإن الأردن حقق أسرع نسبة سنوية في العالم في مجال انخفاض وفيات الأطفال دون السنة من عمرهم من 70 حالة وفاة لكل 1000 حالة ولادة في عام 1981 إلى 37 حالة وفاة لكل 1000 حالة ولادة في عام 1991.
السلام في الشرق الأوسط عمل خلال عهده على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث كان له دور مهم في بلوره قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 والذي تلى حرب 1967،والذي ينادي بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة مقابل تحقيق السلام. كما لعب دور جوهري في انعقاد مؤتمر مدريد للسلام، وتوفير مظلة تمكن الفلسطينيون من التفاوض حول مستقبلهم كجزء من وفد أردني / فلسطيني مشترك.
وقام في عام 1994 بالتوقيع على معاهدة سلام بين بلاده وإسرائيل، وهي الاتفاقية التي عرفت باسم معاهدة وادي عربة.