أسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لمنظومة إسكان متكاملة في دولة الإمارات نجحت في مواكبة الزيادة السكانية وتطور نمط الحياة، الذي شهده المجتمع الاماراتي منذ سبعينات القرن الماضي. وشكل ملف الإسكان أحد أهم الملفات التي أولاها الاهتمام والرعاية الكاملة.. وتحمل ذاكرة أبناء الإمارات العديد من الذكريات والأقوال المشهودة للراحل الكبير، والتي شكلت منهاجا أصيلا سارت عليه مؤسسات العمل على المستوى الاتحادي. وبدأ الشيخ زايد بن سلطان رحلة البناء والتنمية بوضع قضية تأمين السكن للمواطن على سلم اولوياته منذ تولى سدة الحكم، مؤكدًا أن الحصول على سكن ملائم يعد حقا مكتسبا لكل مستحق وشرع في توزيع أراضي البناء وتقديم الدعم المالي ما ساهم في تشييد مئات آلاف الوحدات السكنية على امتداد مساحة الدولة. ونقل الراحل المؤسس ملف الإسكان إلى عمل مؤسسي عبر إنشاء برنامج الشيخ زايد للإسكان في العام 1999، ووجه بمواكبة الزيادة السكانية وتطور نمط الحياة الذي شهده المجتمع الإماراتي. ويتولى البرنامج مهمة إنشاء المساكن والإشراف عليها وتوفير الخدمات الإسكانية للمواطنين من منح وقروض بناء وفق شروط ومعايير محددة. وفي هذا الإطار أكد الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان أن ما تحقق من إنجازات في الدولة خصوصا في قطاع الإسكان يعود الفضل فيه إلى الشيخ زايد، الذي أسس البرنامج وأسهم في توفير متطلبات المواطنين من خلال توفير مسكن لكل مواطن. وكشف أن برنامج الشيخ زايد للإسكان أصدر منذ إنشائه في عام 1999 حوالي 59 ألف قرار دعم سكني بقيمة 32 مليار درهم في مختلف إمارات الدولة توزعت ما بين قروض ومنح وتنوعت ما بين بناء مسكن جديد واستكمال مسكن وصيانة مسكن وإضافة على مسكن وشراء مسكن ومسكن حكومي ضمن مشاريع الأحياء السكنية المتكاملة المرافق والوفاء بقرض مسكن. ولفت إلى أن عدد المساكن المنجزة منذ نشأة البرنامج بلغ 30 ألف مسكن، فيما بلغ عدد المساكن في مرحلة التنفيذ حوالي 29 ألفا. وقال إن المتابع لتاريخ الإمارات يدرك تماما الجهد الهائل المبذول لتطوير الإسكان منذ أن وحدها الشيخ زايد الذي شيد بسواعده وعبقريته وفكره الثاقب وحنكته المتمرسة دولة زاهرة في الداخل يحترمها ويعجب بها كل العالم، لافتا إلى أن إنشاء البرنامج كان الخطوة الأولى نحو التقدم في قطاع الإسكان. وأوضح وزير تطوير البنية التحتية، أن حكومة دولة الإمارات لا تألو جهدا في تحقيق الاستقرار السكني وتوفير الحياة السعيدة والرفاهية للمواطنين بتوجيهات من القيادة الرشيدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأضاف أنه من المعروف أن شخصية الشيخ زايد شخصية استشرافية للمستقبل وبمختلف القضايا، التي تشمل التنمية والبنية التحتية وجودة الحياة، مشيرًا إلى أن ما تقدمه الحكومة اليوم بالاعتماد على الأحياء السكنية متكاملة الخدمات والمرافق يمثل إحدى ملامح فكر المغفور له لتحقيق الرفاهية والسعادة لمواطني دولة الإمارات.