أعربت سلطات النيجر اليوم السبت، عن "قلقها" بعد عمليات الترحيل الكثيفة من الجزائر للالاف من رعاياها، الذين يعيشون هناك بشكل غير قانوني. وأكد وزير الخارجية النيجري ابراهيم ياكوبو أمام النواب، أن "اكثر من 20 الف نيجري تم ترحيلهم من الجزائر خلال اربع سنوات (...) يتعين علي ان اقول لكم ان هذا الامر يشكل قلقا كبيرا لنا، وقد ابلغنا ذلك" الى السلطات الجزائرية. وأوضح ياكوبو ان الدولتين المتجاورتين "ستواصلان اجراء حوار" من اجل "تحديد إطار يتسم بمزيد من الدقة لادارة هذه الهجرة". وأضاف "لقد دعونا الى استثناء" فئة من المهاجرين، لاسيما منهم "اصحاب المصالح الاقتصادية" والذين يريدون "العمل". واكد ياكوبو ان نيامي حصلت في المقابل على "وقف" عمليات ابعاد المهاجرين من جنسيات اخرى، من الجزائر عبر اراضيها. وفي سبتمبر، كانت الجزائر قد رحلت حوالى الف مهاجر يشكل النيجريون اكثريتهم، وحوالى عشرة من النيجيريين والسودانيين كانوا يقيمون في وضع غير قانوني. وقد بدأت العمليات الأولى في 2015 عبر ترحيل 3000 نيجري يشكل الاطفال 67% منهم. واعلنت الحكومة النيجرية آنذاك انها بدأت هذه العمليات "بالتنسيق مع السلطات الجزائرية"، تمهيدا لاعادة رعاياها "الذين يعيشون في وضع بالغ الهشاشة ومن دون عمل في الجزائر". وكان رئيس الوزراء النيجري بريجي رافيني قال ان هؤلاء المهاجرين في الجزائر "يعيشون من التسول للأسف". واصبحت الجزائر التي تتقاسم 956 كلم من الحدود مع النيجر، وجهة مفضلة للمهاجرين من جنوب الصحراء.