يحتاج المنتخب البولندي إلى نقطة واحدة لبلوغ النهائيات عندما يستضيف مونتينيغرو الأحد في وارسو في الجولة العاشرة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا. وتتصدر بولندا ترتيب المجموعة برصيد 22 نقطة بفارق 3 نقاط أمام مطاردتها المباشرة الدنمارك التي تستضيف رومانيا الرابعة (12 نقطة) والتي خرجت من المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر والملحق. ويتأهل صاحب المركز الأول من المجموعات التسع مباشرة إلى النهائيات، بينما سيكون على أفضل ثمانية منتخبات حلت ثانية في المجموعات التسع خوض ملحق فاصل لحسم البطاقات الأربع المتبقية. وتعوّل بولندا على عاملي الأرض والجمهور ونجمها وهدافها التاريخي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني والتصفيات روبرت ليفاندوفسكي لحسم مواجهتها أمام مونتينيغرو والتواجد في العرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 2006 والثامنة في تاريخها، علماً بأن أفضل نتيجة لها في العرس العالمي كانت المركز الثالث عامي 1974 و1982. وضرب ليفاندوفسكي بقوة في المباراة الأخيرة أمام مضيفتها أرمينيا عندما فازت بنصف دزينة من الأهداف (6-1) كان نصيب ليفاندوفسكي منها ثلاثية أصبح عبرها الهداف التاريخي لبولندا بعدما رفع رصيده إلى 50 هدفاً بفارق هدفين عن صاحب الرقم السابق فلاديمير لوبانسكي. كما انتزع ليفاندوفسكي صدارة هدافي التصفيات الأوروبية برصيد 15 هدفاً بفارق هدف واحد أمام مهاجم البرتغال كريستيانو رونالدو. وتملك بولندا مصيرها بيدها ولديها أكثر من إمكانية للتأهل، فالفوز والتعادل يضمنان لها التواجد في روسيا بغض النظر عن نتيجة مباراة الدنمارك ورومانيا، كما أنّ الخسارة قد تخوّلها التأهل في حال تعثر الدنمارك. لكنّ البولنديين تعلموا الدرس ويرغبون في تفادي ما حصل في المباراة أمام الدنمارك في الجولة السابعة عندما تلقوا خسارة مفاجئة ومذلة برباعية نظيفة، وبالتالي سيلعبون من أجل الفوز لتفادي أية مفاجأة جديدة. وطالب مدرب بولندا آدم نافالكا لاعبيه بالحذر مؤكداً أنّ المهمة لن تكون سهلة خصوصاً وأنّ مونتينيغرو الثالثة بفارق 3 نقاط خلف الدنمارك تمني النفس بخسارة الأخيرة لانتزاع البطاقة المؤهلة إلى الملحق. وقال نافالكا الذي تدين له بولندا بعروضها اللافتة منذ استلامه المهمة عام 2013: "صحيح أنّ مصيرنا بيدنا ونلعب على أرضنا ولكن يتعين علينا الحذر فمونتينيغرو ليس لديها ما تخسره وستجازف من أجل الفوز، يجب علينا استغلال الفرص وهز الشباك من أجل الفوز. اللعب على التعادل مقامرة في حين اننا نهدف إلى التأهل". وتلقت مونتينيغرو التي كانت قبل الجولة التاسعة بين المنافسين على البطاقة المباشرة، ضربة موجعة بخسارتها أمام ضيفتها الدنمارك صفر-1 الخميس، ولم يتبق لها سوى أمل ضئيل في الظفر ببطاقة الملحق والذي يتوقف على خسارة الدنمارك. من جهتها، تسعى الدنمارك إلى مواصلة انتفاضتها لتحقيق الفوز الخامس على التوالي والسادس في مبارياتها السبع الأخيرة التي لم تذق فيها طعم الخسارة على أمل أن تسدي لها مونتينيغرو خدمة الفوز على بولندا وحجز البطاقة المباشرة إلى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخها. وتطمح الدنمارك بدورها إلى استغلال غياب الرهان لدى رومانيا بعد خروجها خالية الوفاض من المنافسة لكسب النقاط الثلاث والإبقاء على آمالها، رغم أنّ رومانيا ستدخل المباراة عقب فوزها المعنوي على كازاخستان الخميس. وفي مباراة ثالثة هامشية ضمن المجموعة ذاتها، تلعب كازاخستان مع أرمينيا.
منافسة مثيرة على وصافة المجموعة السادسة انحصرت المنافسة في المجموعة السادسة على الوصافة التي تخوّل صاحبها المنافسة على الثمانية أصحاب أفضل مركز ثان لخوض الملحق، وذلك بعدما حجزت انكلترا البطاقة المباشرة إلى النهائيات الخميس عقب فوزها الصعب على سلوفينيا 1-صفر في الدقيقة الأخيرة. وستكون المنافسة ثلاثية ومثيرة على المركز الثاني بين اسكتلندا وسلوفاكياوسلوفينيا، وتملك الأولى الأفضلية كون رصيدها 17 نقطة بفارق نقطتين أمام الثانية و3 نقاط أمام الثالثة. وتحل اسكتلندا ضيفة على سلوفينيا في قمة ساخنة، فيما تخوض سلوفاكيا اختباراً سهلاً أمام ضيفتها مالطا الأخيرة برصيد نقطة واحدة. وأنعش المنتخب الاسكتلندي آماله في الجولة التاسعة بفوز ثمين على سلوفاكيا 1-صفر، وهو يدرك جيداً أنّ فوزه على سلوفينيا وحده يضمن له الوصافة خصوصاً وأنّ سلوفاكيا مرشحة بقوة لكسب النقاط الثلاث أمام مالطا. وتحل انكلترا بطلة عام 1966 ضيفة على ليتوانيا وهي منتشية بتأهلها للمرة السادسة على التوالي، ويعود إلى صفوفها نجم توتنهام ديلي ألي الذي غاب عن المباراة الأخيرة ضد سلوفينيا للإيقاف بسبب الحركة "غير الرياضية" التي قام بها في المباراة ضد سلوفاكيا في الجولة الثامنة.
ألمانيا للعلامة الكاملة تحتفل ألمانيا بطلة العالم بتأهلها إلى النهائيات غداً الأحد مع جماهيرها في كايزرسلاوترن عندما تستضيف أذربيجان الخامسة. وضمنت ألمانيا الخميس بفوزها على أيرلندا الشمالية 3-1 تواجدها في العرس القاري للدفاع عن اللقب الذي نالته قبل 3 أعوام في البرازيل على حساب الأرجنتين في سعيها إلى الاحتفاظ باللقب ليصبح أول منتخب يحقق ذلك الإنجاز منذ برازيل بيليه عامي 1958 و1962. وتبلي ألمانيا البلاء الحسن في التصفيات على الرغم من غياب أكثر من عنصر أساسي في صفوفها وهي ترصد غداً العلامة الكاملة (10 من 10). يذكر أنّ ألمانيا هي أحد 6 منتخبات لم تخسر حتى الآن في التصفيات بعد سويسرا وويلز وانكلترا وإسبانيا وبلجيكا، وهي الوحيدة التي فازت بجميع مبارياتها قبل الجولة العاشرة (فازت سويسرا في 8 مباريات وتلتقي المجر مساء في الجولة التاسعة). وتحل أيرلندا الشمالية التي ضمنت الوصافة، ضيفة على النروج الرابعة، فيما تلتقي تشيكيا مع سان مارينو.