في الوقت الذي تسعى فيه مصر للم الشمل وإتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وهو ما يصب في مصلحة فلسطين، يسعى أمير قطر المدلل لمغازلة إيران حلفيته في الإرهاب، فلأول مرة منذ المقاطة العربية التاريخية لإمارة قطر الداعمة للإرهاب والتطرف فى المنطقة، وصل وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إلى العاصمة القطريةالدوحة، ظهر أمس الاثنين، لبحث الملفات السرية بين بلاده و"تنظيم الحمدين". والتقى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في الدوحة، اليوم الثلاثاء، أمير قطر تميم بن حمد، في إطار جولة للأول تشمل كلًّا من عُمان وقطر.
مغازلات ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية، مغازلات واضحة من جانب أمير قطرلطهران؛ حيث أكدت ارتياح الشيخ تميم لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددًا على تطلع قطر حكومةً وشعبًا إلى إقامة أفضل العلاقات مع جيرانها في الشمال.
ترحيب ورحب تميم بن حمد بوجهة نظر إيران في القضايا الإقليمية، وبضرورة التوصل إلى الحلول السلمية لتسوية الأزمات، مشددًا على أن المشاورات المستمرة مع دول المنطقة، بما فيها إيران، ضرورة لا مناص منها.
إشادة كما أشاد أمير قطر بالعلاقات المتنامية بين طهرانوالدوحة، وبضرورة توسيع نطاق التعاون بين إيران والدول المطلة علي الخليج العربي.
تطوير العلاقات ومن جهته أكد وزير الخارجية الإيراني أن السياسة المبدئية لحكومة إيران تقوم على اقامة أفضل العلاقات مع جميع جيرانها؛ معربًا عن أمله بتطوير العلاقات الثنائية بين إيرانوقطر في جميع المجالات وأن توفر الأجهزة الرسمية في البلدين الإمكانيات والتسهيلات للمزيد من التواصل بين الشعبين والقطاع الخاص للاستفادة من الفرص التجارية والاقتصادية المتوفرة لدى الجانبين.
وأشار إلى الظروف الحساسة للمنطقة والتداعيات السلبية للمواجهات والنزاعات العنيفة، قائلا إن لا حل عسكريا لأي من أزمات المنطقة وينبغي على جميع الأطراف الالتزام بالحوار والحلول السلمية؛ مضيفا أن إيران تتطلع إلى أفضل العلاقات مع جيرانها وتعتقد بأنه على جميع الأطراف إيلاء الأولوية للمبادرات الإقليمية في سياق الاستقرار والأمن الجماعي.