ميانمار، هنا تم اغتيال الإنسانية، التي ذهبت دون رجعة، ارتوت أرض ميانمار بدماء الملايين من الأبرياء المسلمين، حيث يتلقوا أسوأ وأبشع أنواع التعذيب، والاضطهاد. مسلمين مُسالمين وجهت إليهم أسلحة جيش ميانمار الذي يُشبع وحشيته بالنظر إليهم وهم يتساقطون برصاص أسلحتهم، مشهد دائم التكرار، ولا يوجد من يننقذ هؤلاء الأبرياء من الجحيم الذي يعيشوا فيه.
مواجهات عنيفة وسقوط 90 قتيل وكان جيش ميانمار استمرارًا لحملات الإبادة، أطلق النار على المئات من مسلمى أقلية الروهينجا الفارين من المعارك فى ولاية راخين شمال غربى البلاد، أمس، وأسفرت الحملة عن سقوط 90 قتيل.
وعلى الرغم من أن الجيش يواجه أفراد غير مسلحين، إلا أنه استخدم في هجومه الوحشي مدافع الهاون والرشاشات الثقيلة؛ لاستهداف المسلمين الذين كانوا فى طريقهم إلى بنجلاديش المجاورة، وفقًا ل"سكاي نيوز".
ورفضت السلطات في ميانمار، السماح ل 2000 من النساء والأطفال الروهينجا على الحدود مع بنجلاديش بالعبور، للفرار من جحيمهم.
البداية بدأت سلسلة أعمال العنف والاضطهاد تجاه مسلمي"الروهينجا" المُقيمين في بورما، وميانمار، في عام 1982، مع إصدار قانون الجنسية الذي يُعد تجريد لمواطنتهم.
ومنع القانون سفر مسلمي الروهينجا، دون إذن رسمي ومنعوا من امتلاك الأراضي وطلب منهم التوقيع بالالتزام بألا يكون لهم أكثر من طفلين.
ويعاني مسلمي "الروهنجا" حتى اليوم من انتهاكات لحقوق الإنسان في ظل المجلس العسكري البورمي منذ سنة 1978، وفي ظل ذلك الاضطهاد فر ما يقرب من 200 ألف إلى بنجلاديش في أعقاب عملية "الملك التنين"، التي شنها الجيش البورمي، في عام 1978.
اشتعال الأزمة 2012 وفي عام 2012 ازداد الأمر سوءً عقب قيام الجيش البورمي بقتل 11مسلم من علماء المسلمين الذين كانوا عائدين من رحلة العمرة من مكةالمكرمة، دون وجود سبب.
أدت هذه الواقعة إلى غضب شديد في صفوف المسلمين الأقلية، ونشبت صراعات بينهم وبين البوذيين، وقام الجيش البورمي بقتل عشرات المتظاهرين، وإحراق المنازل والمساجد، والمحلات التجارية.
وتزايدت أعداد القتلى في المجازر الجماعية لتصبح 54 شخصا ، وحرق قرابة 2528 متجر ومنزل، ومسجد إسلامي ومعبد بوذي في الأيام الاولى لاندلاع الصراع الطائفي، وتسبب ذلك في إجبار كثيرين من الروهينجيا على النزوح شمالا بطريق البحر إلى "سيتوي" عاصمة الولاية، وتشريد آلاف المسلمين والبوذيين لخارج مواطنهم وأماكن إقامتهم العادية .
وخلال أسابيع معدودة وصل عدد القتلى من المسلمين قرابة 2000 شخص ، من النساء والأطفال، وكشفت بعض التقارير إلى أن عدد قتلى المسلمين في شهرين وصل إلى 70 ألف قتيل وسط تعتيم إعلامي وحكومي.
بابا الفاتيكان يدعو لمسلمي الروهينجا وعلى الرغم من العنصرية التي تمارسها ميانمار ضد المسلمين، إلا أن كافة الديانات تستنكر هذا الاضطهاد ضد الأبرياء.
وفي هذا الصدد استنكر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم، الاضطهاد الذي يتعرض له مسلمو الروهينجا، داعيًا أن يحصلوا على كامل حقوقهم، وفقًا شبكة "إيه بي سي" نيوز الأمريكية.
وقال البابا فرنسيس: "هناك أخبار حزينة بشأن اضطهاد إخواننا من أقلية مسلمي الروهينجا".. مطالبًا المصلين ، في ميدان سان بيتر، أن يدعوا الله أن يحفظهم.
الأزهر يدعو لوضع حد للممارسات البشعة في بورما وفي السياق ذاته، استنكر الأزهر الشريف بكل شدة الأعمال الوحشية، وغير الإنسانية التى يتعرَّض لها مسلمو الروهينجا فى ميانمار والتى تتعارض مع كافة الشرائع والأديان.
وطالب الأزهر، اليوم، المجتمع الدولى بوضع حدٍّ لهذه الممارسات البشعة، وضرورة العمل على حقن الدماء فى هذه البلاد خدمة للسَّلام العالمى.
تعليق الأممالمتحدة وأدانت الأمانة العامة للأمم المتحدة، الهجمات التي تحدث في ميانمار، محملة سلطات ميانمار المسؤولية عن حماية السكان جميعاً في البلاد.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "الأمين العام أنطونيو جوتيريس يدين بشدة الهجمات التي شُنت ضد قوات الأمن في إقليم آراكان".
وأشار دوجاريك، إلى أن جوتيريس يتابع عن كثب التطورات بشأن هذه القضية، ويدعو مجدداً لمعالجة أسباب العنف في الإقليم.