أكدت دكتورة عزة هيكل الكاتبة والناشطة في حقوق المرأة والطفل وعميد كلية الإعلام واللغة أن الدراما المصرية التي تعرض الآن من خلال الشاشة المصرية، في شهر رمضان تفتقد للخريطة الإدراكة الكلية في فهم أسباب الظلم والفساد والاستغلال، وتفتح الباب على مصرعيه أمام الأطفال للأفكار الهادمة لكي تأتي وتسد الفراغ وتستعيد المعنى المفقود. وأشارت هيكل في بيان إلى أن مسلسلات الشوارع هي التي تسود الآن حتى وإن كانت فى قصور أو كمبوند لأن لغة الشارع المتدنية هى الحوار السائد على جميع الشاشات وفي جميع الأعمال دون استثناء ويكفى أن السباب واللعان وأحط وأقذر الكلمات يتم تداولها بمنتهى السهولة وتعاد أكثر من عشر إلى عشرين مرة فى اليوم الواحد. وتابعت: "يتم التنويه عن العبارات مع مشاهد مسيئة وخارجة وسلوكيات منحطة تظهر المصريين فى شريحتين، الأولى العشوائية البلطجية المدمنة المجرمة التي تضطر إلى السقوط بسبب الفقر طبعا كمبرر لكل الموبقات، وشريحة الثانية فى منتجعات سكنية تمارس ذات الرذيلة والفساد لأنها تملك كل شيء بالطريق الخطأ والاجرام وينتهي الأمر الى أعمال بوليسية تستخدم فيها جميع الحبكات الأجنبية والأكشن والقتل والضرب والسباق والصراع الدموي".
