أكد مصدر مسئول برابطة مصنعى السيارات، على تصدرت العلامات اليابانية قائمة السيارات الرابحة خلال فترة خصومات السيارات، والتى بدأت بنهاية فبراير الماضى، فى محاولة من الوكلاء والموزعين لتحريك السوق والذى عانى من التراجع بعد قرار تعويم العملة وتحرير أسعار الصرف، وما أعقبها من فقزات سعرية فى كافة العلامات التجارية. وأوضح المصدر والذى فضل عدم ذكر اسمه، فى تصريحات، أن العلامة التجارية "نيسان" خاصة طرازى صنى وسنترا قد تمكنا من إحداث تحركات فى حركة مبيعاتهما خلال الشهر الماضى، لعدد من الاعتبارات والتى من بينها، أن أسعارها لم تشهد تحركات كبيرة فى الأسعار سواء قبيل أو عقب تحرير أسعار الصرف، مقارنة بالعلامات الكورية أو الأوروبية، إضافة إلى الاعتماد على التجميع المحلى فى توفير احتياجات السوق المحلى منها.
وأشار إلى أن العلاماتى "ميتسوبيشى" و"سوبارو" وغيرها من العلامات التجارية اليابانية قد أضطروا إلى زيادة أسعارها بوتيرة منخفضة، مقارنة بالعلامات التجارية الأخرى الأمر الذى منحها الثقة من قبل المستهلك، مقارنة بالعلامات التجارية الكورية التى لم تسهم خصوماتها فى إحداث تحرك حقيقى فى مبيعاتها مقارنة بالعلامات الكورية والصينية.
ومن جانبه، قال مصدر بأحد التوكيلات اليابانية إن الخصومات التى طرحت من قبل الوكلاء والموزعين خلال الفترة الماضية كانت ملائمة للتغيرات السعرية التى أعلنت فى منتصف ديسمبر من العام الماضى، مما جعل أسعارها منافسة للطرازات الكورية والأوربية، موضحا أن طراز قشقاى على سبيل المثال ما زال إلى الآن الأكثر قدرة على المنافسة فى فئة السيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات SUV، حال مقارتنها بالطرازات المنافسة لها.
وأشار المصدر إلى أن من الطرازات التى مازالت قادرة على الاحتفاظ بأسعارها رغم الموجهات التضخمية التى منيت بها أسعار السيارات نتيجة استيرادها كميات ملائمة بأسعار صرف منخفضة قبل التعويم، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشتهد منافسة محتدمة بين ميتسوبيشى من فئة لانسر وباقى الطرازات المنافسة لها مع ترقب السوق موجة جديدة من الارتفاعات.
وعن الوضع بالنسبة لسوبارو ومازدا، قال المصدر إن لم تشهدا كلتا العلامتين تحركا كبيرا فى مبيعاتهما، مقارنة بنيسان وميتسوبيشى نتيجة كون الارتفاعات فى أسعارهما كانت كبيرة للغاية، إضافة إلى أن الخصومات لم تكن محفزة لإقبال المستهلك عليهما.
